• ×
الأحد 22 ربيع الأول 1447

ما علاقة نظام "الكيتو" بشيخوخة الذكور؟

ما علاقة نظام "الكيتو" بشيخوخة الذكور؟
بواسطة مراد منذ أسبوع 12 زيارات
 ثقة: سبوتنك

أصبح نظام الكيتو الغذائي في السنوات الأخيرة خيارا شائعا عالميا لفقدان الوزن وتنظيم مستويات السكر في الدم، إلا أن دراسة حديثة نشرتها مجلة Cell Reports تثير مخاوف جدية بشأن تأثيراته الجانبية غير المتوقعة، خاصة على الذكور.

وتعتمد حمية الكيتو أساسا على زيادة استهلاك الدهون مع تقليل الكربوهيدرات إلى أدنى مستوياتها، وغالبا ما يوصى بها لعلاج حالات الصرع أو ضبط السكري من النوع الثاني.

غير أن الدراسة كشفت عن جانب آخر، حيث لم يقتصر الأمر على شيخوخة الخلايا، بل شمل أيضا ارتفاعاً في مستويات الإجهاد التأكسدي لدى الذكور، وهو عامل يعجل بتلف الأنسجة ويضعف وظائفها الأساسية.

وبحسب الفريق البحثي، لعب هرمون الإستروجين دورا حاسما كعامل وقائي في هذه العملية. إذ أدى إعطاء جرعات من الإستروجين للذكور إلى اختفاء الآثار السلبية تقريبا، بينما أثار استخدام عقار "تاموكسيفين" – الذي يعيق تأثير الإستروجين – ظهور هذه الآثار لدى الإناث.

يبرز هذا الاختلاف بوضوح كيف تؤثر الهرمونات الجنسية على الاستجابة للنظام الغذائي، ما يفتح أبوابا لفهم أعمق للفروقات بين الذكور والإناث في ردود الفعل الجسدية.

ويؤكد العلماء أن هذه الاكتشافات تمهد الطريق لمرحلة متقدمة في دراسات الحميات الغذائية المخصصة، حيث يصبح "الكيتو" غير مناسب للجميع بالتساوي.
ومن الآن فصاعدا، ينبغي لاختصاصيي التغذية أن يراعوا عوامل مثل الهرمونات إلى جانب الوزن والعمر والصحة العامة، لتجنب أي مخاطر محتملة على الذكور والإناث على حد سواء.