• ×
الجمعة 27 ربيع الأول 1447

الأسبرين قد يخفض خطر عودة سرطان القولون والمستقيم

الأسبرين قد يخفض خطر عودة سرطان القولون والمستقيم
بواسطة مراد منذ 13 ساعة 4 زيارات
 ثقة: وكالات

يمكن لجرعة يومية من الأسبرين أن تقلل بشكل كبير من خطر عودة سرطان القولون والمستقيم بعد الجراحة، وفقاً لما توصلت إليه دراسة علمية جديدة.

وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد أُجريت الدراسة على 2980 مريضاً خضعوا لإزالة أورام القولون والمستقيم في مستشفيات في السويد والنرويج والدنمارك وفنلندا.

ووجدت الاختبارات الجينية التي أُجريت على المرضى أن 1103 منهم، أو 37 في المائة، لديهم طفرات في الجينات التي تشكل مساراً بيولوجياً يسمى فوسفينوسيتيد 3 كيناز (PI3K)، وهو مرتبط بسرطان القولون والمستقيم.

وتم توزيع المرضى الذين يعانون من الطفرات عشوائياً لتناول 160 مللغم من الأسبرين يومياً أو دواءً وهمياً لمدة ثلاث سنوات بعد الجراحة. وأظهرت التجربة أن احتمال عودة السرطان لدى من تناولوا الأسبرين كان أقل بنسبة 55 في المائة مقارنةً بمن تناولوا الدواء الوهمي.

ولفت فريق الدراسة إلى أن الدواء يحمي من السرطان عن طريق تخفيف الالتهاب، والتدخل في مسار PI3K، وتثبيط نشاط الصفائح الدموية، التي يمكن أن تُحيط بخلايا الورم وتُخفيها بفاعلية عن الجهاز المناعي للمريض.

وقالت البروفسورة آنا مارتلينغ، الأستاذة في معهد كارولينسكا في استوكهولم، والتي قادت الدراسة: «وجدت دراستنا أن الأشخاص الذين تناولوا جرعة يومية منخفضة من الأسبرين بعد استئصال ورمهم كانوا أقل عرضة لعودة السرطان بنسبة النصف خلال السنوات الثلاث التالية مقارنةً بالمرضى الذين تناولوا دواءً وهمياً. إنه تأثير هائل».

ولفتت إلى أن ما يميز هذا الدواء هو أنه متوفر على نطاق واسع وبسعر زهيد للغاية.

ويُشخَّص نحو مليوني شخص بسرطان القولون والمستقيم سنوياً حول العالم.

وعلى الرغم من التقدم في العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والجراحة، يُمكن أن يعود السرطان إذا تُركت الخلايا.

وبينما لا تزال أسباب الإصابة بهذا السرطان غير واضحة، يشتبه العلماء في أن الوجبات السريعة والسمنة وقلة النشاط البدني والسموم التي تُنتجها بكتيريا الأمعاء، هي من أبرز الأسباب، هذا بالإضافة إلى الاستعداد الجيني.

وأظهرت تجارب سابقة أن الأسبرين يُمكن أن يُساعد على الوقاية من سرطان القولون والمستقيم لدى الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة به بسبب حالات وراثية مثل متلازمة لينش. ولكن لم يكن من الواضح ما إذا كان الدواء يُقلل من فرص عودة السرطان بعد الجراحة.