اختيار الاستراتيجية الصحيحة حجر الأساس لعلاقة صحية ومستدامة مع طفلك
خطط تربوية للتعامل مع سلوكيات الاطفال الصعبة

ثقة: وكالات
كثير من الآباء والأمهات يواجهون مواقف صعبة مع أطفالهم: عناد، أو غضب، أو رفض للتوجيه، أو حتى سلوك عدواني.
وغالبًا ما يكون الحل الفوري هو فرض السيطرة، بقرار حاسم يُنهي النقاش في لحظته. لكن، هل هذا الأسلوب فعّال فعلًا؟
لماذا يظهر الأطفال سلوكيات صعبة؟
يؤكد الدكتور روس دبليو. غرين، اختصاصي علم نفس الأطفال وصاحب نموذج الحلول التعاونية والاستباقية (CPS)، أن السلوكيات المزعجة ليست نتاج عناد متعمّد أو رغبة في لفت الانتباه، بل غالبًا ما تنشأ من افتقار الطفل لمهارات معينة مثل:
المرونة في مواجهة المواقف الجديدة.
القدرة على ضبط الانفعالات.
أو حل المشكلات بشكل مستقل.
بمعنى آخر، الطفل ينجح "إذا استطاع"، وليس لأنه يرفض التعاون عمدًا.
ثلاث خطط تربوية لفهم الموقف
ابتكر د.غرين ثلاث استراتيجيات رئيسية تساعد الأهل على التعامل مع التحديات السلوكية:
الخطة أ – السيطرة الكاملة
في هذه الخطة، يتخذ الوالد القرار بمفرده ويُفرض على الطفل قراره. قد تكون الطريقة الأسرع، لكنها ترسل رسالة مفادها أن صوت الطفل غير مسموع، وأن رأيه لا قيمة له. النتيجة؟ مزيد من الصراع وانقطاع التواصل.
الخطة ب – التعاون والمشاركة
هنا يتغير المشهد تمامًا. يجلس الأهل مع الطفل ليفهما ما الذي يعوقه عن تلبية التوقعات. يُمنح الطفل فرصة للتعبير عن نفسه، وتُبحث الحلول سويًا. هذه الخطة تعزز الثقة، وتقوي العلاقة، وتساعد الطفل على تطوير مهارات حياتية مهمة.
الخطة ج – التأجيل المؤقت
قد تختارين في بعض المواقف تأجيل المشكلة أو تعديل التوقعات مؤقتًا، بانتظار أن يتمكن طفلك من التعامل معها لاحقًا. قد تبدو هذه الخطة استسلامًا، لكنها في الواقع تمنح الجميع استراحة وتقلل من حدة الصراع، على عكس الخطة أ التي تنتهي غالبًا بانفجار أكبر.
إن اختيار الاستراتيجية الصحيحة ليس مجرد وسيلة لحل مشكلة آنية، بل هو حجر الأساس لعلاقة صحية ومستدامة مع طفلك. فبينما تجعل الخطة أ العلاقة صراع قوى، تفتح الخطة ب الباب لشراكة حقيقية، أما الخطة ج فتُعطي مساحة للتنفس وإعادة المحاولة.
في النهاية، التربية ليست فرضًا أو تنازلًا، بل تعاون وبناء مشترك يضع طفلك على الطريق لاكتساب المهارات التي يحتاجها ليكبر بثقة وتوازن.
كثير من الآباء والأمهات يواجهون مواقف صعبة مع أطفالهم: عناد، أو غضب، أو رفض للتوجيه، أو حتى سلوك عدواني.
وغالبًا ما يكون الحل الفوري هو فرض السيطرة، بقرار حاسم يُنهي النقاش في لحظته. لكن، هل هذا الأسلوب فعّال فعلًا؟
لماذا يظهر الأطفال سلوكيات صعبة؟
يؤكد الدكتور روس دبليو. غرين، اختصاصي علم نفس الأطفال وصاحب نموذج الحلول التعاونية والاستباقية (CPS)، أن السلوكيات المزعجة ليست نتاج عناد متعمّد أو رغبة في لفت الانتباه، بل غالبًا ما تنشأ من افتقار الطفل لمهارات معينة مثل:
المرونة في مواجهة المواقف الجديدة.
القدرة على ضبط الانفعالات.
أو حل المشكلات بشكل مستقل.
بمعنى آخر، الطفل ينجح "إذا استطاع"، وليس لأنه يرفض التعاون عمدًا.
ثلاث خطط تربوية لفهم الموقف
ابتكر د.غرين ثلاث استراتيجيات رئيسية تساعد الأهل على التعامل مع التحديات السلوكية:
الخطة أ – السيطرة الكاملة
في هذه الخطة، يتخذ الوالد القرار بمفرده ويُفرض على الطفل قراره. قد تكون الطريقة الأسرع، لكنها ترسل رسالة مفادها أن صوت الطفل غير مسموع، وأن رأيه لا قيمة له. النتيجة؟ مزيد من الصراع وانقطاع التواصل.
الخطة ب – التعاون والمشاركة
هنا يتغير المشهد تمامًا. يجلس الأهل مع الطفل ليفهما ما الذي يعوقه عن تلبية التوقعات. يُمنح الطفل فرصة للتعبير عن نفسه، وتُبحث الحلول سويًا. هذه الخطة تعزز الثقة، وتقوي العلاقة، وتساعد الطفل على تطوير مهارات حياتية مهمة.
الخطة ج – التأجيل المؤقت
قد تختارين في بعض المواقف تأجيل المشكلة أو تعديل التوقعات مؤقتًا، بانتظار أن يتمكن طفلك من التعامل معها لاحقًا. قد تبدو هذه الخطة استسلامًا، لكنها في الواقع تمنح الجميع استراحة وتقلل من حدة الصراع، على عكس الخطة أ التي تنتهي غالبًا بانفجار أكبر.
إن اختيار الاستراتيجية الصحيحة ليس مجرد وسيلة لحل مشكلة آنية، بل هو حجر الأساس لعلاقة صحية ومستدامة مع طفلك. فبينما تجعل الخطة أ العلاقة صراع قوى، تفتح الخطة ب الباب لشراكة حقيقية، أما الخطة ج فتُعطي مساحة للتنفس وإعادة المحاولة.
في النهاية، التربية ليست فرضًا أو تنازلًا، بل تعاون وبناء مشترك يضع طفلك على الطريق لاكتساب المهارات التي يحتاجها ليكبر بثقة وتوازن.