15 ألف لاجئ إفريقي بين السعودية واليمن .. فقر وجرائم وتعذيب
ثقة : أ (الاقتصادية) بات معظم سكان مدينة حرض الحدودية من اللاجئين الأفارقة الذين يحاولون الدخول إلى الأراضي السعودية، حيث يصل عددهم لأكثر من 15 ألف إفريقي، فشلوا في الدخول إلى السعودية منذ عام 2011م، وما زالوا يتزايدون، ما ينذر بكارثة إنسانية فضلاً عن الجرائم التي يتعرضون لها في منطقة حرض وتنقلهم من مدن أخرى يمنية وفقا لتقارير رسمية وغير رسمية.
وقال علي الجفري مسؤول منظمة الهجرة الدولية في حرض، إن السفارة السعودية في صنعاء تبذل جهدها للتخفيف من أعدادهم ومعاناتهم، حيث قدمت 200 ألف دولار في كانون الثاني (يناير) الماضي لأجل تسفير 277 لاجئاً عبر مطار الحديدة اليمني، ولتوفير مخيم وغذاء للعدد الكبير الذي يتزايد من حين إلى آخر. وأشار إلى أن السعودية الدولة العربية الوحيدة الداعمة لهؤلاء اللاجئين، إلى جانب الدعم السويسري في ظل قلة المخيمات. وقال إن المخيمات تتسع لـ 150 فرداً، ويتم تسكين أكثر من ألف فرد فيها، بينما يصل عددهم الإجمالي إلى أكثر من 15 ألف لاجئ إثيوبي وصومالي.
وأضاف أن الغالبية إثيوبيون، معظهم ليسوا في مخيمات لكن في أنحاء متفرقة من مدينة حرض، حيث ينامون في أرصفة الطرقات وغيرها حتى أصبحت المدينة كأنها جزء من إفريقيا، وأغلبهم اعتاد على الأكل من القمائم أو ما يحصلون عليه من بقايا أكل المطاعم، وآخرون يأكلون مع أصدقائهم في المخيمات.
وذكر أن هدف الأفارقة هو الدخول إلى السعودية، فبعضهم يتهرب عبر مهربين، ثم يتم القبض عليهم وترحيلهم إلى حرض، ويعيدون الكرة، والأغلبية يفشلون في الدخول إلى الأراضي السعودية بعد أن ينفد ما لديهم من نقود يتم دفعها للمهربين، ولا يجدون سوى البقاء في حرض لسد الجوع والعطش، مع تحميل السكان الأصليين أعباء اقتصادية، وجرائم متنوعة.
من جهته، قال أحمد شديوه المدير العام لمديرية حرض، إن عدد الإثيوبيين وبقية الأفارقة ارتفع إلى أكثر من 15 ألفا ومرشح أن يصل إلى 20 ألفا، وأصبح تواجدهم بهذه الأرقام الكبيرة يشكل عبئاً كبيراً على المديرية من النواحي الأمنية والاجتماعية والغذائية والصحية وغيرها من المشكلات التي ترتبت على وجودهم العشوائي، وأن هذه الأعداد في تزايد يوماً بعد آخر و تنذر بتزايد المشكلة إذا لم توضع لها الحلول المناسبة.
وتحدث عيسى الراجحي رئيس مؤسسة التنمية الاقتصادية والاجتماعية EDF عن دور السعودية التي تبذل جهداً من أجل تحسين مستوى معيشة هذه الإعداد الهائل من الأفارقة وخاصة الإثيوبيين، الذين يحاولون الدخول إلى أراضي المملكة ويفشلون، حيث تقدم له معونات نقدية وغذائية. وتتبنى الجهات المختصة في السفارة السعودية في صنعاء تسفيرهم إلى دولهم عبر مطار الحديدة غرب اليمن، لكن المأساة لا تزال قائمة وتحتاج إلى جهود دولية أخرى، لمنع كارثة إنسانية.
وكشف عن عمليات تعذيب يتعرض لها اللاجئون الأفارقة من عصابات مسلحة في منطقة عبس ومديرية حرض الحدودية في محافظة حجة والتي تعتبر النقطة الرئيسة للتهريب، حيث تقوم هذه العصابات بمطاردة بعض الأفارقة وإرعابهم بإطلاق النار عليهم والقبض عليهم واحتجازهم في بعض المزارع في القرى النائية وفي أحواش المواشي بعد أن يتم تقييدهم بالقيود والسلاسل. وتعرض بعضهم للقتل الوحشي من أجل إجبارهم على الاتصال بأقاربهم في السعودية ودول أخرى خليجية أو أمريكا من أجل تحويل مبالغ مالية تصل إلى ألف دولار مقابل إخلاء سبيل الفرد الواحد. وهذه العصابات تستغل الفقر والبطالة والأوضاع الاقتصادية المتردية والحروب والصراعات السياسية والانفلات الأمني لتنفيذ جرائمها.
وقال علي الجفري مسؤول منظمة الهجرة الدولية في حرض، إن السفارة السعودية في صنعاء تبذل جهدها للتخفيف من أعدادهم ومعاناتهم، حيث قدمت 200 ألف دولار في كانون الثاني (يناير) الماضي لأجل تسفير 277 لاجئاً عبر مطار الحديدة اليمني، ولتوفير مخيم وغذاء للعدد الكبير الذي يتزايد من حين إلى آخر. وأشار إلى أن السعودية الدولة العربية الوحيدة الداعمة لهؤلاء اللاجئين، إلى جانب الدعم السويسري في ظل قلة المخيمات. وقال إن المخيمات تتسع لـ 150 فرداً، ويتم تسكين أكثر من ألف فرد فيها، بينما يصل عددهم الإجمالي إلى أكثر من 15 ألف لاجئ إثيوبي وصومالي.
وأضاف أن الغالبية إثيوبيون، معظهم ليسوا في مخيمات لكن في أنحاء متفرقة من مدينة حرض، حيث ينامون في أرصفة الطرقات وغيرها حتى أصبحت المدينة كأنها جزء من إفريقيا، وأغلبهم اعتاد على الأكل من القمائم أو ما يحصلون عليه من بقايا أكل المطاعم، وآخرون يأكلون مع أصدقائهم في المخيمات.
وذكر أن هدف الأفارقة هو الدخول إلى السعودية، فبعضهم يتهرب عبر مهربين، ثم يتم القبض عليهم وترحيلهم إلى حرض، ويعيدون الكرة، والأغلبية يفشلون في الدخول إلى الأراضي السعودية بعد أن ينفد ما لديهم من نقود يتم دفعها للمهربين، ولا يجدون سوى البقاء في حرض لسد الجوع والعطش، مع تحميل السكان الأصليين أعباء اقتصادية، وجرائم متنوعة.
من جهته، قال أحمد شديوه المدير العام لمديرية حرض، إن عدد الإثيوبيين وبقية الأفارقة ارتفع إلى أكثر من 15 ألفا ومرشح أن يصل إلى 20 ألفا، وأصبح تواجدهم بهذه الأرقام الكبيرة يشكل عبئاً كبيراً على المديرية من النواحي الأمنية والاجتماعية والغذائية والصحية وغيرها من المشكلات التي ترتبت على وجودهم العشوائي، وأن هذه الأعداد في تزايد يوماً بعد آخر و تنذر بتزايد المشكلة إذا لم توضع لها الحلول المناسبة.
وتحدث عيسى الراجحي رئيس مؤسسة التنمية الاقتصادية والاجتماعية EDF عن دور السعودية التي تبذل جهداً من أجل تحسين مستوى معيشة هذه الإعداد الهائل من الأفارقة وخاصة الإثيوبيين، الذين يحاولون الدخول إلى أراضي المملكة ويفشلون، حيث تقدم له معونات نقدية وغذائية. وتتبنى الجهات المختصة في السفارة السعودية في صنعاء تسفيرهم إلى دولهم عبر مطار الحديدة غرب اليمن، لكن المأساة لا تزال قائمة وتحتاج إلى جهود دولية أخرى، لمنع كارثة إنسانية.
وكشف عن عمليات تعذيب يتعرض لها اللاجئون الأفارقة من عصابات مسلحة في منطقة عبس ومديرية حرض الحدودية في محافظة حجة والتي تعتبر النقطة الرئيسة للتهريب، حيث تقوم هذه العصابات بمطاردة بعض الأفارقة وإرعابهم بإطلاق النار عليهم والقبض عليهم واحتجازهم في بعض المزارع في القرى النائية وفي أحواش المواشي بعد أن يتم تقييدهم بالقيود والسلاسل. وتعرض بعضهم للقتل الوحشي من أجل إجبارهم على الاتصال بأقاربهم في السعودية ودول أخرى خليجية أو أمريكا من أجل تحويل مبالغ مالية تصل إلى ألف دولار مقابل إخلاء سبيل الفرد الواحد. وهذه العصابات تستغل الفقر والبطالة والأوضاع الاقتصادية المتردية والحروب والصراعات السياسية والانفلات الأمني لتنفيذ جرائمها.