• ×
الأربعاء 11 رجب 1447

3 عادات يومية تتحكم في سكر الدم أكثر من الطعام

3 عادات يومية تتحكم في سكر الدم أكثر من الطعام
بواسطة مراد منذ 9 ساعة 18 زيارات
 ثقة: وكالات

يعتقد الكثيرون أن الطعام هو المسؤول الأول عن ارتفاع أو انخفاض سكر الدم، لكن الحقيقة أكثر تعقيداً. فالطعام مجرد وقود، والجسم هو الآلة الحقيقية التي تحدد كيفية استخدام هذا الوقود، وتأثيره على مستويات السكر. بمعنى آخر، ما تقومين به يوميًا من عادات ونشاطات له تأثير أكبر من مجرد ما تأكلينه.

عادات بسيطة تتحكم بسكر دمك أكثر من الطعام

لا يتعامل الجسم مع الطعام بنفس الطريقة دائمًا، بل تتغير استجابته بحسب يومك مع الضوء الذي تتعرّضين له ومستوى نشاطك البدني وجودة نومك. هذه العوامل البسيطة التي غالبًا ما نغفلها في روتيننا اليومي قد تكون المفتاح الفعلي لتنظيم الطاقة، الشهية، والوزن بطريقة طبيعية ومتوازنة.

1. تأثير الضوء على تنظيم سكر الدم

للضوء دور رئيس في عملية الأيض. خلال النهار، تكون حساسية الجسم للإنسولين مرتفعة، مما يعني أن الجسم يتعامل مع الطاقة بكفاءة عالية. ومع حلول المساء وارتفاع هرمون الميلاتونين (الهرمون المسؤول عن النوم) تنخفض حساسية الإنسولين، وبالتالي تختلف استجابة الجسم للوجبات.



3 عوامل تؤثر في سكر الدم أكثر من الطعام
صحة ورشاقة
فريق التحرير
30 ديسمبر 2025,
9:00 ص
عند الحديث عن تنظيم سكر الدم يعتقد الكثيرون أن الطعام هو المسؤول الأول عن ارتفاع أو انخفاض سكر الدم، لكن الحقيقة أكثر تعقيداً. فالطعام مجرد وقود، والجسم هو الآلة الحقيقية التي تحدد كيفية استخدام هذا الوقود، وتأثيره على مستويات السكر. بمعنى آخر، ما تقومين به يوميًا من عادات ونشاطات له تأثير أكبر من مجرد ما تأكلينه.

عادات بسيطة تتحكم بسكر دمك أكثر من الطعام
لا يتعامل الجسم مع الطعام بنفس الطريقة دائمًا، بل تتغير استجابته بحسب يومك مع الضوء الذي تتعرّضين له ومستوى نشاطك البدني وجودة نومك. هذه العوامل البسيطة التي غالبًا ما نغفلها في روتيننا اليومي قد تكون المفتاح الفعلي لتنظيم الطاقة، الشهية، والوزن بطريقة طبيعية ومتوازنة.

1. تأثير الضوء على تنظيم سكر الدم
للضوء دور رئيس في عملية الأيض. خلال النهار، تكون حساسية الجسم للإنسولين مرتفعة، مما يعني أن الجسم يتعامل مع الطاقة بكفاءة عالية. ومع حلول المساء وارتفاع هرمون الميلاتونين (الهرمون المسؤول عن النوم) تنخفض حساسية الإنسولين، وبالتالي تختلف استجابة الجسم للوجبات.

ADVERTISEMENT

لماذا تختلف الاستجابة لوجبة الغداء عن العشاء؟
تناول نفس الوجبة، في الساعة الواحدة ظهرًا أو في الثامنة مساءً، يؤدي إلى استجابة مختلفة تمامًا لسكر الدم. وهذا يفسر زيادة الوزن لدى كثير من الناس في الشتاء، حيث تستمر العادة في تناول الوجبة الأكبر بعد حلول الظلام لفترة طويلة.

فعلى سبيل المثال، تناول وجبة رئيسة، بين السابعة والنصف والثامنة مساءً، قد لا يشكل مشكلة خلال الصيف، لكن بين أكتوبر وفبراير تختلف النتيجة بشكل واضح بسبب انخفاض حساسية الإنسولين في ساعات الظلام الطويلة.

التمارين في الظلام… تأثير غير متوقع
ممارسة التمارين القوية في المساء لا تمنح الفائدة نفسها التي تمنحها في الصباح، لأن ارتفاع الإنسولين في الليل يحدّ من قدرة الجسم على استخدام الدهون كوقود. وهذا أحد أسباب زيادة الوزن خلال الشتاء لدى من يحافظون على التوقيت نفسه للتمارين من دون تعديله بحسب تغيّر الضوء.

الضوء الأزرق… خلل يصيب الإيقاع الحيوي
التعرض للضوء الأزرق المنبعث من الشاشات في الليل يربك الساعة البيولوجية للجسم بشكل ملحوظ، لأنه يثبط إفراز الميلاتونين ويجعل الخلايا أقل حساسية للإنسولين بنسبة قد تصل إلى 30% في اليوم التالي. ومع قصر النهار في الشتاء، وتمضية وقت أطول أمام الأجهزة في الظلام، تزداد تذبذبات الطاقة، ويزداد معها الشعور بالجوع والرغبة في تناول الحلويات.

لتجنب هذه المشكلة، التزمي بممارسة تمارين القوة صباحًا، واجعلي وجبة الغداء الأكبر خلال اليوم، وتناولي وجبة خفيفة بعد الظهر مع الاكتفاء بعشاء خفيف. وابتداءً من الغروب، ارتدي نظارات تحجب الضوء الأزرق لحماية الإيقاع الحيوي والحفاظ على استجابة الجسم الطبيعية للطعام والطاقة.

2. النشاط المتقطع أهم من مدته

تعمل العضلات كإسفنجة تمتص الغلوكوز فور تحركك، وتستمر في ذلك لساعتين تقريبًا بعد انتهاء النشاط. لهذا السبب، فإن فترات الحركة القصيرة والمتكررة تكون أكثر فاعلية بكثير من أداء تمرين واحد ثم الجلوس طوال اليوم.

فمجرد 5 دقائق من الحركة كل ساعة سواء كانت مشيًا سريعًا، أو صعود درج، أو حركة خفيفة، يمكنها خفض ارتفاعات الغلوكوز بعد الوجبات بنسبة تصل إلى 40%. لذلك، واصلي روتينك الرياضي المعتاد، لكن احرصي على ضبط منبّه يذكّرك بالوقوف أو التحرك مرة كل ساعة. وتُعد عضلات الساق من الأكثر كفاءة في امتصاص الغلوكوز، نظرًا لمساحة سطحها الكبيرة ونشاطها المستمر عند الحركة.

تذكّري أن ممارسة التمارين الشديدة في الصباح قد تؤدي لانخفاض الطاقة لاحقًا، أو زيادة الرغبة في الطعام بعد الظهر، مما يستدعي اختيار توقيت النشاط بعناية للحفاظ على مستويات سكر دم ثابتة طوال اليوم.

3. جودة نومك وليس عدد ساعاته

النوم الجيد يعيد ضبط مستويات الإنسولين والكورتيزول وهرمونات الشهية، بينما يجعل النوم السيئ الجسم أكثر مقاومة للإنسولين، مما يزيد الشعور بالجوع والرغبة في الحلويات في اليوم التالي.

لتحسين جودة نومك، احرصي على الالتزام بجدول نوم منتظم بحيث يكون وقت النوم والاستيقاظ ثابتًا يوميًا. قلّلي تناول الكافيين بعد الظهر، وتجنبي التمارين الشديدة في الصباح الباكر أو بعد الخامسة مساءً. استبدلي وقت الشاشة بأنشطة مهدئة مثل الاستماع إلى بودكاست، القراءة، الكتابة، المشي، ممارسة اليوغا، أو أداء أعمال منزلية خفيفة.

تذكري أن النوم القصير عالي الجودة دائمًا أفضل من النوم الطويل المتقطع ويعزز توازن الهرمونات وتحكم الجسم في سكر الدم.

الطعام مهم، لكنه ليس العامل الوحيد الذي يحدد كيفية استخدام الجسم للطاقة أو نوعية ما نميل لتناوله. يمكن أن تكون وجباتك متماثلة يومين متتاليين، لكن استجابة سكر الدم تختلف بحسب جودة نومك، نشاطك البدني، وتعرضك للضوء خلال اليوم.

لا تحتاجين لتغيير حياتك بالكامل، بل فقط تعديلات صغيرة في العادات اليومية لدعم الجسم وتحقيق توازن أفضل في الطاقة ومستويات السكر.