• ×
الإثنين 23 جمادى الأول 1446

آمال المثلوثي.. صوت للربيع التونسي يدعو للعدالة والمساواة

آمال المثلوثي.. صوت للربيع التونسي يدعو للعدالة والمساواة
بواسطة fahadalawad 14-08-1433 11:51 مساءً 878 زيارات
ثقة : بغداد (رويترز)  قالت مغنية تونسية ثورية إن هجمات السلفيين على الفن في بلادها ترجع أساسا الى الإحباط من مشاكل الحياة اليومية وليس لأسباب أيديولوجية دينية.
وقالت آمال المثلوثي التي ألهبت أغنياتها عن الحرية حماسة المحتجين التونسيين المطالبين بالديمقراطية إن التفاوت الاقتصادي هو أحد الأسباب الرئيسية لأعمال العنف التي وقعت في الآونة الأخيرة وإنها لمست زيادة مساحة الحرية الفنية منذ الثورة التونسية.

وعبر مفكرون علمانيون عن مخاوفهم بشأن القيود على حرية الفن في تونس بعدما اقتحم سلفيون معرضا فنيا في يونيو حزيران ودمروا عددا من الأعمال التي رأوا فيها إساءة للاسلام ثم قاموا بأعمال الشغب لأيام.

وقالت آمال بعد أن أحيت حفلا غنائيا في بغداد يوم الثلاثاء حيث قدمت كصوت تونس الثاثرة "ثمة أمور تحدث لكني لست متأكدة انها كلها من فعل الاسلاميين أو من ينتهجون نهجا اسلاميا متشددا. لكني واثقة انهم دمي لأن الامر الأهم هو الاحباط فما يحرك الناس هو الاحباط الذي يرجع إلى عدم المساواة وغياب العدالة."

وأضافت "لو حصل كل واحد على عمل مناسب ومكان يعيش فيه فلا أعتقد أن هذه المشكلة كانت ستنشأ."

وذكرت آمال أن تقديم مغنيين ومغنيات من أمثالها لحفلات وتناولهم لموضوعات سياسية أصبح أسهل بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل 17 شهرا.

وغادرت آمال تونس في طريقها لفرنسا عام 2008 لتحقق لأغنياتها مزيدا من الانتشار "لأنها كانت مُدانة في تونس" في ظل حكم بن علي لانها كانت تغني عن الحرية والفساد.

وقالت آمال "غنيت في الآونة الاخيرة في جادة بورقيبة" وهو الشارع الرئيسي الذي كان يحتشد فيه المحتجون التونسيون أيام الثورة.

وأضافت "أديت كل اغنياتي التي تتناول كل تلك الامور. لم يكن هذا الامر يمكن ان يحدث في عهد بن علي."

وكان لآمال حضور بارز على المسرح في بغداد بشعرها المجعد الطويل وثوبها الحريري الواسع ذي الالوان الزاهية. وبدأت الحفل بأغان رومانسية مختلفة وأنهته بموسيقى من التراث دفعت بعض الحضور للرقص.
وقالت آمال إنها أصبحت فنانة ثورية بمحض الصدفة.

وأضافت "لم أفكر كثيرا في الحقيقة. حاولت أن أكون في الميدان وحاولت المشاركة في المظاهرات ثم طلب مني أن أغني في بعض المظاهرات. وبالنسبة لي كان هذا أمرا طبيعيا."

وذكرت أنه على الرغم من الإلهام الذي بثته الثورة في نفوس الفنانين التونسيين فإن البلاد مازال أمامها الكثير لدعم مواهبهم.

وقالت "مازالت الفنون لا تحظى بما تستحقه من احترام في تونس رغم الدور المهم الذي لعبته الفنون قبل الثورة وأثنائها. وقبل كل شيء فإن دعم الحكومة غائب خاصة للشبان وإبداعاتهم."