• ×
الجمعة 17 شوال 1445

رومني يفوز بالانتخابات التمهيدية في ايوا بفارق ثمانية أصوات

رومني يفوز بالانتخابات التمهيدية في ايوا بفارق ثمانية أصوات
بواسطة fahadalawad 10-02-1433 12:52 مساءً 515 زيارات
ثقة : دي موين ( ا ف ب )   فاز ميت رومني بالانتخابات التمهيدية الثلاثاء في ولاية ايوا متقدما بفارق ثمانية أصوات فقط على منافسه ريك سانتوروم في هذا التصويت الذي يعطي إشارة الانطلاق لعملية تسمية المرشح الجمهوري الذي سينافس الرئيس باراك اوباما في الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني / نوفمبر 2012.
وميت رومني الذي يعتبر احد المرشحين الأكثر اعتدالا والأكثر قدرة على هزم اوباما في انتخابات 6 تشرين الثاني/نوفمبر، نال ثلاثين الفا و15 صوتا مقابل ثلاثين الفا وسبعة أصوات لمنافسه المحافظ المتشدد سانتوروم الذي حل في المرتبة الثانية بشكل غير متوقع.
وشارك 122 الفا و255 ناخبا جمهوريا في 1774 مجلسا انتخابيا ما يشكل نسبة مشاركة قياسية.
وأعلنت النتائج النهائية للانتخابات التمهيدية فجر الأربعاء في ختام انعقاد مجالس الناخبين في هذه الولاية.
ونال الفائز والمرشح الذي حل في المرتبة الثانية 25% من الأصوات.
وحل رون بول في المرتبة الثالثة بحصوله على 21% من الأصوات. ونال نيوت غينغريتش 13% من الأصوات متقدما على ريك بيري (10%) وميشال باكمان (5%).
وهذه النتائج تتيح لرومني وسانتوروم الاستفادة من دينامية الحملة قبل الانتخابات المقبلة المرتقبة الثلاثاء في ولاية نيوهامشير (شمال شرق).
وتتجه كل الأنظار الآن الى ولاية نيوهامشير حيث تجري ثاني عملية تصويت للمجالس الناخبة في 10 كانون الثاني/نوفمبر.
وقبل إعلان النتائج بقليل هنأ ميت رومني، سانتوروم على "فوزه" معتبرا انه فوز له أيضا.
ورومني رجل الأعمال الواثق من نفسه البالغ من العمر 64 عاما طوى صفحة ايوا وبدأ يركز على نيوهامشير. وقال "الى نيوهامشير ولننه العمل" بعدما أكد مرة أخرى أن الرئيس اوباما لن يتولى الرئاسة لأكثر من ولاية.
وكان رومني احتفظ بموقع الأوفر حظا للفوز في الأشهر الماضية لكنه لم يتمكن أبدا من تجاوز عتبة ال25% من نوايا الأصوات بسبب عدم حصوله على أصوات القاعدة الجمهورية.
وفي 2008 وخلال أول ترشيح له للانتخابات الرئاسية، حل في المرتبة الثانية في ايوا قبل أن يتراجع ويتقدم عليه جون ماكين.
اما سانتوروم فقد شكر مناصريه مساء الثلاثاء مؤكدا مرة جديدة على القيم الأخلاقية المسيحية التي بنى حملته على أساسها. وقال "هذه هي القيم التي نحن بحاجة إليها إذا كان علينا مهاجمة باراك اوباما وكسب هذه الانتخابات وان نعيد لأميركا مبادئها المؤسسة".
وريك سانتوروم (53 عاما) السناتور السابق عن ولاية بنسلفانيا والكاثوليكي الملتزم، يدعمه بعض المسيحيين المحافظين الذين يملكون ثقلا كبيرا في هذه الولاية الزراعية. وقام بحملة بإمكانات ضعيفة في هذه الولاية حيث جاب مقاطعاتها ال99.
اما حاكم تكساس ريك بيري الذي حقق صعودا مفاجئا في الحملة الانتخابية الصيف الماضي، فأعلن من جهته بأنه سيعيد النظر في ترشيحه للبيت الأبيض نظرا لنتائجه المخيبة.
وقال بيري أمام مؤيديه "بعد قرار ناخبي ايوا، قررت العودة الى تكساس، وتقييم نتائج مجالس الناخبين لمعرفة ما إذا كان بوسعي المضي قدما في هذا السباق".
وأعلن بقية المرشحين أنهم يرغبون في الاستمرار في السباق.
الا أن رون بول المعروف بمواقفه غير التقليدية، حقق صعودا مفاجئا في نتائج الاستطلاعات خلال الأسابيع الأخيرة، خصوصا في أوساط بعض الشبان الذين جذبهم موقفه الداعي الى وقف تجريم تعاطي المخدرات.
ويعتبر رون بول (76 عاما) عميد المرشحين ويمكن أن يغير موازين القوى في ولايتي نيوهامشير وكارولاينا الجنوبية في 21 كانون الثاني/يناير مستفيدا من حصوله على المرتبة الثالثة.
وقال رون بول في خطاب أمام مؤيديه "تمكنا من إعادة إدخال بعض أفكار الجمهوريين التي كنا بحاجة إليها منذ فترة طويلة. أنها القناعة بان الحرية هي فكرة شعبية".
وأضاف "سنواصل العمل، وسنجمع الأموال".
وأشاد نيوت غينغريتش الذي تعرض لانتقادات شديدة من فريق حملة رومني خلال الحملة "بشجاعة وتفاؤل" ريك سانتوروم وذكر اسمه عدة مرات.
اما المرشح جون هانتسمان الذي لم يقم عمليا بحملة انتخابية في ايوا، فنال 1% من الأصوات. ويعتزم هذا المرشح المعتدل أن يدخر كل قواه استعدادا للانتخابات في نيوهامشير.
وكان سكان ولاية ايوا بدأوا بعقد مجالس الناخبين المعروفة ب"كوكوس" اعتبارا من مساء الثلاثاء الساعة 19,00 (1,00 تغ الأربعاء)، ما أعطى أشارة انطلاق عملية ترمي الى تسمية المرشح الجمهوري الذي سينافس باراك اوباما خلال الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر.
وتعقد مجالس الناخبين غالبا في مدارس أو كنائس. ويشارك 100 ألف ناخب جمهوري على الأقل موزعين على 1774 دائرة في هذه الولاية الواقعة في وسط البلاد.
وفي ويست دي موين بضاحية دي موين عاصمة ايوا، توجه رئيس الجمعية الى أكثر من 200 شخص لشرح مجريات السهرة الانتخابية. واقسم الناخبون اليمين على العلم الأميركي ثم أعطى رئيس الجلسة الكلام لممثلي المرشحين قبل انطلاق عملية التصويت.
وقد شهدت حملة الجمهوريين الكثير من التقلبات في الأشهر الماضية حيث تصدر عدة مرشحين مداورة نتائج استطلاعات الرأي قبل الانتخابات.