• ×
الجمعة 17 شوال 1445

في كلمة افتتاحية في بدء أعمال الدورة الثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب

خادم الحرمين : التحديات التي تواجه الأمة العربية تتطلب تشخيصاً دقيقاً لها

 خادم الحرمين : التحديات التي تواجه الأمة العربية تتطلب تشخيصاً دقيقاً لها
بواسطة fahadalawad 01-05-1434 02:52 مساءً 626 زيارات
ثقة : الرياض   أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله أن التحديات التي تواجه الأمة العربية كثيرة وخطيرة ، وتهدد أمنها ومسيرتها التنموية ، والحضارية ، والإنسانية مؤكداً ثقته بالله ثم بوعي الشعوب ، وإخلاص القائمين على أمن الأوطان بالحافظ على الأمن العربي الذي يقوم على أساس متين من التعاطف بين أبناء الشعب الواحد ، وشعورهم بالانتماء الوجداني والإنساني لأمتهم العربية ، وتعاونهم مع أجهزة الأمن التي تعمل بكفاءة عالية من أجل سلامتهم ، وتصديهم لمن يزرع الشكوك في أذهانهم تجاه مقومات أوطانهم ومرتكزات وحدتهم وتضامنهم .

وقال أيده الله في كلمته الافتتاحية اليوم ، مع انطلاق أعمال الدورة الثلاثين لمجلس وزراء الداخلية العرب بالرياض ألقاها نيابة عنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية " إن مواجهة التحديات المحيطة بأمننا العربي تتطلب منا تشخيصاً دقيقاً لهذه التحديات وصولاً إلى صياغة رؤية أمنية عربية شاملة في أفق مواجهة تتسم بالحكمة السياسية ، والالتزام بالقيم الدينية والأخلاقية والقدرة على درء المخاطر ، وإقرار النظام ، وتقوية التماسك الاجتماعي ، وتعزيز مسيرة التنمية ، ودعم قدرات أجهزة الأمن وتظافر الجهود ، وتطوير التنسيق الأمني المشترك ، وتفعيل دور مؤسساتنا الدينية ، والاجتماعية ، والتعليمية ، والتوجيهية .. وإدراك أجهزتنا الإعلامية العربية لخطورة بث روح الفرقة والانقسام في صفوفنا .. وأن الفتنة جريمة أشد من جريمة القتل .. وبأن لهذه الوسائل دور مهم في توحدنا في ظل ما يجمع بيننا من قيم خالدة ، وتاريخ مشترك ومصير واحد " .

وأضاف الملك المفدى " إن المملكة العربية السعودية من منطلق ثوابتها الإسلامية والعربية تعمل جاهدة من أجل تعزيز مسيرة التعاون والتنسيق الأمني العربي المشترك في كافة المجالات .. وتبنت في سبيل تحقيق ذلك العديد من المبادرات الأمنية ، وأقرت عدداً من الاتفاقيات والاستراتيجيات بهذا الشأن .. وأسهمت في تبادل المعلومات والخبرات الأمنية المتاحة .. وساندت كل جهد عربي ، أو إقليمي ، أو دولي يهدف إلى مكافحة الجريمة بأشكالها المتعددة وفي مقدمتها جريمة الإرهاب - آفة هذا العصر - وتحملت بكل عزيمة واقتدار مسؤوليتها في هذا الخصوص ودعمت كل ما يسهم في حفظ الأمن والسلم الدوليين .
وأعرب حفظه الله في كلمته عن شكره لمجلس وزراء الداخلية العرب على جهوده المخلصة في خدمة الأمن العربي والذي كان لرئيسه الفخري سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمه الله - إسهاماته الموفقة فيما تحقق لهذا المجلس من إنجازات أمنية متميزة داعيا الله العلي القدير أن يجزل له الأجر والمثوبة فيما قدمه خدمة لدينه ووطنه وأمته .

ورحب خادم الحرمين بأصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الداخلية العرب في بلدهم الثاني المملكة العربية راجياً من الله العلي القدير لاجتماعهم التوفيق والسداد في أعماله وبلوغ أهدافه .

هذا ومازال أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب يواصلون أعمال دورتهم الثلاثين في الرياض برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ، بحضور وفود أمنية رفيعة ، إضافة إلى ممثلين عن الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربية واتحاد المغرب العربي وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة وذلك في فندق الريتزكارلتون بمدينة الرياض .