• ×
السبت 18 شوال 1445

ندوات "الجنادرية" تراجع حركة التنوير..

أمسية شعرية «عربية» ضمن فعاليات الإيوان الثقافي للمهرجان

أمسية شعرية «عربية» ضمن فعاليات الإيوان الثقافي للمهرجان
بواسطة fahadalawad 28-05-1434 04:49 صباحاً 722 زيارات
ثقة ج متابعات:  تواصلت فعاليات البرنامج الثقافي للمهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية" في دورتها الثامنة والعشرين، بندوتين أقيمت صباح يوم أمس الأول الأولى منهما جاءت بعنوان "حركة التنوير في الوطن العربي وإخفاق النهضة" التي شارك فيه سعيد بنسعيد من المغرب، ومحمد الدحيم ويوسف مكي من المملكة، وهشام صالح من سوريا، بينما تبعها ندوة ثانية اقيمت تحت العنوان نفسه شارك فيها كل من: فتحي التريكي من تونس، وسعيد السريحي من المملكة، وعلي حرب من لبنان، وسليمان الصيخان من المملكة، وعبدالله السيد ولد أباه من وريتانيا.

وقد تطرق المنتدون خلال الندوتين إلى العديد من المحاور الرئيسية التي جاء في مقدمتها، استعراض مفاهيمي للتنوير عطفا على المرجعية الدينية من جانب والبعد الثقافي والفكري من جانب آخر، إضافة إلى ما قدمه المحاضرون من تتبع لحركة التنوير في عدد من الأقطار العربية، وما تبع حركاتها التنويرية من تداعيات جاءت بحسب المنتدين بين قطبي السلب حيانا، والإيجابية حينا آخر، ألى جانب ما اشتملت عليه مشاركات المنتدين وأوراقهم المقدمة في الندوتين من عرض لرؤى مقارنة للحركات التنويرية في الوطن العربي، مقارنة مع ما شهدته النهضة العربية في الوقت ذاته مما تتبعه المنتدون في أراقهم من إخفاقات نهضوية على مستويات عدة.

وعلى هامش البرنامج الثقافي لدورة المهرجان الوطني للتراث والثقافة هذا العام، جاءت تجربة "الإيوان الثقافي: المقام بقاعة نجد بمقر إقامة ضيوف المهرجان بفندق الماريوت، حيث تعد التجربة الأولى التي تقام على هامش البرنامج الثقافي للمهرجان.. الذي تنطلق فعالياته في تمام الساعة الحادية عشرة مساء تزامنا مع ندوات البرنامج الثقافي، بإدارة محمد عابس ونايف البقمي، وإشراف فالح العنزي، وغرم الله الصقاعي.

وقد شهدت أمسيات الإيوان الثقافي مناقشة العديد من القضايا الثقافية والفكرية التي انطلقت باكورتها بأمسية أقيمت تحت عنوان "الجنادرية بين الرؤية المستنيرة والمحافظة على الأصالة والتراث" التي شرك بها العديد من ضيوف الجنادرية من عدة دول عربية، أما الأمسية الثانية من أمسيات الإيوان فقد جاءت عن "مسرح الجنادرية ودوره في إثراء الحركة المسرحية " الذي شهد مشاركة العديد من المهتمين بالحركة المسرحية في المملكة، الذين تناولوا مسرح الجنادرية ودوره في الحركة المسرحية السعودية، في ظل ما أورده المتداخلون من مراجع المسرح التعليمي، والآخر الجامعي، الأمر الذي جعل من مسرح الجنادرية رافدا وطنيا للحركة المسرحية، خرج عبره العديد من المواهب المسرحية التي ما يزال عدد من شخصياتها يقدمون للمسرح المحلي النص المسرحي، وإعداد الممثل المسرحي، إلى جانب العديد من الأسماء التي ما تزال تسهم في الحركة الإخراجية المسرحية، وتسهم بدور فاعل من خلال فروع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون.

كما كان للسرد نصيبه في فعاليات الإيوان الثقافي الذي أقام أمسية بعنوان: "آفاق التحولات السردية بين استمرارية القصة القصيرة ومغريات الرواية" التي شارك فيها عدد من النقاد في المملكة ومن دول عربية تناولوا خلالها الفضاءات السردية التي تناغمت في مشهدنا الثقافي بين القصة والرواية، إلى جانب ما أثاروه من رؤى نقدية حول شيوع الرواية في المشهد الثقافي المحلي بين الإنتاج السردي من جانب، والتلقي من جانب آخر.. إضافة إلى ما شهدته الأمسية من مداخلات نقدية من حضور الإيوان الذين ناقشوا موقف النقد ومتابعة النقاد للحركة الروائية في المملكة.

وضمن فعاليات الإيوان الثقافي في نسخته الأولى أقيمت أمسية شعرية عربية شارك بها كل من الشعراء: محمد عبدالعزيز من جزر القمر، وعيسى عارف من الجزائر، وعقيل الواتي من سلطنة عمان، ومحمد فرج العطوي من المملكة، واسماعيل السعود من الأردن، والدكتور سعد الرفاعي، ومحمد الجلواح من المملكة، وأحمد الشهاوي من مصر، ومحمد بو شرارة من المملكة.

وقد تناغمت قصائد الشعراء عبر العديد من الموضوعات التي تغنت في مجملها بخادم الحرمين الشريفين الملك عبالله بن عبدالعزيز حفظه الله ومكانة المملكة الدينية والعربية من جانب آخر، وأخرى تحتفي بالمدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية، إلى جانب ما طرقه الشعراء من موضوعات اجتماعية جاء الهم الاجتماعي أحد أبرزها من خلال ما شهد العالم العربي من تداعيات الربيع العربي، إلى جانب شيوع هموم الذات الشاعرة في ظل شيوع حياة التقنية وشيوع حياة المدنية التي أعادت الشعراء لتقديم جملة من النصوص الشعرية عن الطفولة حينا، وعن غزليات الشباب حينا آخر.