• ×
الجمعة 17 شوال 1445

دراسة لتسويق وتصدير الرطب لدول العالم طوال العام دون تأثير على جودته

دراسة لتسويق وتصدير الرطب لدول العالم طوال العام دون تأثير على جودته
بواسطة fahadalawad 28-09-1434 06:59 صباحاً 620 زيارات
ثقة ـ متابعات : كشفت دراسة علمية حديثة عن امكانية تسويق وتصدير الرطب لمختلف دول العالم طوال السنة دون ان تتأثر جودته وذلك عبر الاستفادة من فائض الانتاج الصيفي للتمور وتجميدها بالطرق العلمية الملائمة وحفظها طوال السنة, وقد تمت التجربة على أربعة اصناف من التمور وهي بلح البرحي, منصف نبوت سيف, رطب الخلاص, ورطب السكري.

واستخدمت الدراسة التي قدمها الدكتور عبدالله الحمدان من جامعة الملك سعود, ودعمتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بأكثر من مليون ونصف ثلاث طرق لتجميد الرطب وهي نظام التجميد الفردي السريع والتجميد الفائق بالنيتروجين والتجميد التقليدي, وتفاوتت الفترة الزمنية لكل طريقة من الطرق للتجميد, فكانت الفترة التي استغرقها الرطب للوصول إلى مرحلة التجمد10 دقائق بالنيتروجين و80 دقيقة بالهواء السريع و5400 دقيقة بالطريقة التقليدية, وتم بعد ذلك قياس جودة اصناف الرطب المجمدة المختلفة وخواصها الحسية طوال فترة التخزين المقدرة باثني عشر شهراً.

وبينت الدراسة ان رطب نبوت سيف المجمد بالطرق الثلاث خلال التسعة أشهر الاولى لم تتغير جودته, ولكن الجودة تدنت في الثلاث اشهر الاخيرة وخصوصا في حالة التجميد التقليدي, وكانت طريقة التجميد بالنيتروجين هي الافضل, وفي المقابل حافظ رطب السكري المجمد بطريقتي الهواء والنيتروجين على خصائصه الحسية طوال فترة التخزين (12شهرا), لكن جودته بالطريقة التقليدية ساءت بعد تسعة اشهر من التخزين.

وأظهرت الدراسة تغيرات واضحة للخصائص الحسية لبلح البرحي خلال التسعة أشهر الاولى من طرق التخزين المجمدة المختلفة لمدة 12 شهرا, حيث تدهورت جودة البرحي المجمد بالطريقة التقليدية, بينما كانت التغيرات الحسية للبرحي المجمد بطريقتي التجميد بالهواء والتجميد بالنيتروجين طفيفة طوال فترة التخزين المجمد.

وتعتبر طريقة التجميد التقليدية والخزن اللاحق الأفضل في المحافظة على الخصائص الحسية لرطب الخلاص لمدة تسعة اشهر، ولوحظ من خلال التجربة ان طريقة التجميد بالهواء لها تأثير سلبي على جميع خصائص الخلاص منذ بداية فترة التخزين المجمد, وتوصلت الدراسة في النهاية الى ان استخدام هذه التقنيات سيسهم في تحسين عملية تخزين الرطب بأنواعها المختلفة لمدة تصل الى 6 اشهر وذلك من خلال تثبيط التفاعلات الفسيولوجية التي تؤدي الى ارتفاع معدلات التطور الذي يحدث عند نضج الرطب بعد الحصاد مما يؤدي إلى إطالة فترة عرض الرطب بالأسواق بجودة عالية وبالتالي زيادة القيمة التسويقية للرطب وتقليل الفاقد منها لرفع دخل المزارعين.