• ×
الجمعة 17 شوال 1445

"فياض" فى دافوس: الربيع العربى قلل الاهتمام العالمى بعملية السلام

"فياض" فى دافوس: الربيع العربى قلل الاهتمام العالمى بعملية السلام
بواسطة fahadalawad 04-03-1433 11:39 صباحاً 603 زيارات
ثقة : دافوس (أ.ف.ب)  أعرب رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض أمس الخميس، فى دافوس، عن أسفه لكون العملية السلمية فى الشرق الأوسط لم تكن يوما فى وضع مؤسف إلى هذا الحد منذ عشرين سنة، وجاءت أحداث الربيع العربى لتدفعها إلى المرتبة الأخيرة على جدول الأعمال العالمى.

وقال فياض أمام المنتدى الاقتصادى العالمى الثانى والأربعين فى دافوس إن مساعدة خارجية لتحريك هذه العملية مطلوبة بإلحاح، مشددا على ضرورة أن "نتمسك بالأمل.. لكن فى الوقت الراهن، يجب فعلا بذل الكثير من الجهود للاحتفاظ بالأمل عندما نرى ما آلت إليه عملية السلام"، لافتا إلى أنه "منذ بداية أوسلو، لم تفتقر العملية السياسية أبدا إلى هذا القدر من الجدية"، فى إشارة إلى مفاوضات السلام فى 1991 التى أدت إلى اتفاقيات أوسلو فى 1993.

واعتبر فياض أن "النتيجة المباشرة للربيع العربى هى تهميش قضيتنا بشكل واضح.. قد تمضى سنوات قبل أن تستعيد المنطقة توازنا أفضل"، مضيفا "من الواضح أن علينا أن نتفاوض حول طاولة لكن من الواضح أيضا أننا بحاجة إلى مساعدة جدية من المجتمع الدولى للتوصل إلى ذلك".

وخلال جلسة النقاش نفسها، اعتبر الرئيس الإسرائيلى شيمون بيريز المقتنع بأن الحل بات فى متناول اليد، أنه من الأفضل على العكس أن تبقى الدول الكبرى بعيدة، وتترك الطرفين يتوصلان إلى إجراء مفاوضات مباشرة، معتبرا أن الفجوة بين الطرفين "تقلصت بشكل كبير وأنه لا الفلسطينيين ولا الإسرائيليين لديهم بديل جدى عن صنع السلام"، معربا عن اعتقاده بأن "جهودا دبلوماسية يجب أن تبذل فى ما بيننا (فلسطينيين وإسرائيليين)، لأن اللجنة الرباعية الدولية لديها مشاغلها الخاصة، لأن هناك انتخابات فى الولايات المتحدة وروسيا".

وقال "إن المشكلة الحقيقية فى العالم العربى هى الفقر لا السياسة.. إنى على قناعة من أنه إذا عاش العالم العربى ظروفا أفضل، فإنه سيكون لإسرائيل الكثير من الفرض للعيش بسلام".

ومفاوضات السلام متوقفة منذ سبتمبر 2010 بعد أن فشلت اللجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة) فى حمل الطرفين إلى طاولة المفاوضات.

وانتهت مساء الأربعاء الماضى آخر جولة من المفاوضات "الاستكشافية" بين الفلسطينيين والإسرائيليين فى عمان بحثا عن إمكانية تحريك مفاوضات السلام من دون تحقيق أى تقدم باتجاه استئناف المفاوضات المباشرة، حيث وجد الفلسطينيون أنفسهم تحت ضغط اللجنة الرباعية وإسرائيل لمواصلة المحادثات.