• ×
الجمعة 17 شوال 1445

80% من أطفال السعودية يلجأون لتقويم أسنانهم

80% من أطفال السعودية يلجأون لتقويم أسنانهم
بواسطة fahadalawad 10-03-1433 12:55 مساءً 908 زيارات
ثقة : الرياض (الشرق الأوسط) كشف مختصون في طب وتقويم الأسنان،أن نسبة الأطفال الذين يستخدمون تقويم الأسنان في السعودية تصل إلى 80 في المائة، مرجعين الأمر إلى خليط من الأسباب التي تتضمن الوراثة وقلة التوعية بأهمية تنظيف الأسنان مما يسبب سقوطها، موضحين أن ذلك سبب رئيسي في تزاحم الأسنان التي لم تظهر بعد، إضافة إلى ضيق التنفس الذي يجعل الطفل ينام وفمه مفتوح فيؤثر هذا الأمر على الأسنان سلبا.

وأشار الدكتور علي الحبيب، إلى عدد من المشكلات التي تصاحب تقويم الأسنان، كقلة النظافة والعناية بالأسنان، حيث إن التقويم يصعب على المريض العناية بأسنانه. وبين أن هذا الأمر يسبب مشاكل عدة مستقبلا كتسوس الأسنان، وقال «لا بد أن يتابع طبيب التقويم المريض من حيث مدى نظافة أسنانه أثناء وضع التقويم، ولا بد أن يحرص الطفل على نظافتها خلال فترة معينة». ولفت الحبيب إلى ضرورة إزالة التقويم حال لاحظ الطبيب إهمال المريض لنظافة الأسنان حتى لا يؤدي إلى نتائج عكسية ويدخل المريض في مشاكل ويتعرض لأمراض أخرى.

من جهته، بين الدكتور فهد السليماني، استشاري التقويم بجامعة الملك عبد العزيز، أن وضع التقويم من دون الاهتمام بنظافة الأسنان يمكن أن يسبب مشاكل في اللثة تؤدي إلى أمراض في القلب بطريق غير مباشر. وقال: «نواجه حالات كثيرة في عيادات الأسنان تعاني من مشاكل عند وضع التقويم بسبب عدم قدرتها على تنظيف أسنانها بسبب التقويم، إضافة إلى أنهم لا يأخذون الوقت الكافي في التنظيف وبالتالي يحدث تسوس الأسنان، ومن ثم تتلف اللثة التي ترتبط بدورها ارتباطا غير مباشر بأمراض القلب والسكر وفقا للدراسات العلمية».

جاء ذلك أثناء الملتقى العالمي لتقويم الأسنان الذي اختتم في جدة يوم أمس بحضور أكثر من 500 خبير واخصائي تقويم أسنان، ناقشوا أهم مستجدات مجال تقويم الأسنان، كما تميز المؤتمر باستقطاب نخبة من أساتذة طب وتقويم الأسنان بالعالم من بينهم البروفسور لاري أندروز من جامعة ويست فيرجينيا، والذي أسهم في تطوير وسائل علاج تقويم الأسنان الذي يعتبر علامة فارقة في مجال العلاج التقويمي للأسنان بابتكاره نظام التقويم الحديث، والبروفسور ويك ألكسندر من جامعة تكساس المعروف بأبحاثه المتميزة.

وبين الحبيب أن أهم أهداف المؤتمر نشر التوعية في ما يتعلق بتشوهات الفم والأسنان وكيفية الوقاية منها وعلاجها، وأفضل الأطباء المتخصصين في هذا المجال.. والهدف الآخر هو تنمية مهارات أطباء تقويم طب الأسنان في المملكة والشرق الأوسط.

وتتلخص محاور الملتقى في أنها تجمع بين الحاضر والمستقبل، حيث ناقش المحور الأول الطرق التقليدية وكيفية تقنين الأطباء لعملهم بجودة عالية، فيما تناول المحور الثاني الطرق الحديثة بعلاج تقويم الأسنان بمسامير الأسنان التي تعمل على تثبيتها وقت عمل التقويم، وتعتبر هذه الطريقة جدية في العلاج, وبين الحبيب أن الطريقة الأخرى هي التقويم الشفاف الذي هو عبارة عن قالب شفاف يلبسه المريض بحيث يغنيه عن التقويم التقليدي.

وحول التقويم الشفاف أوضح الدكتور طارق البيالي، المتحدث والعضو في جامعة ليبرتا الكندية، أن هناك أنواعا عديدة للتقويم، منها التقويم الشفاف المتحرك، وقال «يعتبر من أفضل أنواع التقويم حيث إن المريض يتمكن من أن يزيل التقويم ويغسل أسنانه، إضافة إلى أنه يستطيع أن يزيلها وقت الأكل ويأكل بكل سهولة ومن ثم ينظفها ويعيده مرة أخرى، وتكون العناية بالأسباب واللثة أفضل»، ولفت إلى أن ذلك ليس له تأثير على الفترة المحددة للتقويم، موضحا أن طول أو قصر الفترة يعتمد على التزام المريض بوضع التقويم.

بينما أوضحت تدي هوستن، استشارية التقويم، أن التقويم الشفاف المتحرك يلاقي رواجا بين المرضى على الرغم من ارتفاع أسعاره إلى ضعف التقويم التقليدي، لا سيما أنه يتميز بإخضاعه لبرنامج كومبيوتر يرسم من خلاله طبيب الأسنان شكل الفم والأسنان التي هي بحاجة إلى إزالة، إضافة إلى أنه يعمل تصورا لشكل الفم والأسنان بعد انتهاء مدة التقويم. وأشارت إلى أن مدة استخدامه أقصر من استخدام التقويم التقليدي، إضافة إلى أنه لا يحتاج لأن يراجع المريض طبيبه بشكل مستمر، وقالت: «يكون المريض طبيب نفسه حين يضع التقويم الشفاف»، موضحة إمكانية أن يُبدل المريض الذي يستخدم التقويم الشفاف تقويمه كل أسبوعين من دون الحاجة لمراجعة الطبيب الذي يعمل على صنع عدة تقاويم شفافة ويعطيها للمريض.

إلا أن الدراسات لم تثبت بعد أن استخدام التقويم الشفاف الذي يغلف كل الأسنان ولا يسمح بدخول الهواء إلى اللثة قد يؤدي إلى أي ضرر، وحول ذلك قالت هوستن «إن ما يهمنا هو عدم حجب الهواء عن اللثة وليس عن الأسنان»، مشيرة إلى عدم وجود أضرار بسبب التقويم المتحرك، حسب قولها.

وحول السن المناسبة لوضع التقويم بين البيالي أن هناك حالات لا بد من البدء بها مبكرا، أي من عمر 4 أو 5 سنوات، مشيرا إلى أنه لا يتم وضع أجهزة التقويم الثابتة في هذا العمر بل توضع التقاويم التي تمنع الإشكال في الوقت الحالي بينما السن المناسبة هي 11 عاما وحتى فوق 50 سنة، وأهم شيء أن تكون اللثة سليمة وصحية.

وحول ارتفاع أسعار التقويم أوضح السليماني أن أسعار التقويم تختلف من مركز إلى آخر، وبين أنها تبدأ من 5 آلاف ريال وتصل إلى 20 ألفا، مرجعا السبب إلى خبرة الطبيب وجودة المواد المستخدمة والتعقيم، نافيا أن يتسبب ارتفاع الأسعار في عزوف المرضى عن وضع التقويم.

وبين الدكتور أيمن مكتبي، وهو طبيب أسنان يعمل في أحد القطاعات الخاصة، أن المبلغ المادي المرتفع الذي يطلبه طبيب الأسنان يعود لخبرته، إضافة إلى المواد التي يستعملها. وقال: «إن الطبيب التجاري الذي يطلب 4 أو 5 آلاف ريال لا يعالج مريضه علاجا كاملا فقط يعالج المشكلة التي يعاني منها في الفترة الحالية فقط من دون أن يهتم بالمشاكل المستقبلية أو العلاج الشامل».

وأكد أن الطبيب صاحب الخبرة يتعامل مع المريض وفقا لخبرته وعمله المتقن، لافتا إلى أن التقويم الرخيص لا بد أن تصاحبه مشاكل، مؤكدا وجود حالات كثيرة تأتيهم ومن الصعب تعديل وتصحيح هذه المشكلة.

وكشف الحبيب أن الجمعية السعودية لتقويم الأسنان في طور وضع قائمة بأسماء الأطباء المصرح لهم بمزاولة المهنة لتقويم الأسنان بحيث توضح من هم المصرح بعملهم. وكشف أن «نزول الأسعار إلى 4 أو 5 آلاف يعني أن هناك نوعا من التجارة، حيث إنهم يستقطبون المريض، وأغلب هؤلاء ليسوا أطباء تقويم بل أطباء عموم وليست لديهم الخبرة الكافية للممارسة».