• ×
السبت 18 شوال 1445

ضمن النشاط المنبري للمهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 29 "

الأمن القومي والإسلام السياسي والدبلوماسية والمتغيرات الدولية موضوعات ساخنة حلقت في فضاء الجنادرية الفكري

الأمن القومي والإسلام السياسي والدبلوماسية والمتغيرات الدولية موضوعات ساخنة حلقت في فضاء الجنادرية الفكري
بواسطة fahadalawad 19-04-1435 12:50 صباحاً 713 زيارات
ثقة : خاص   ناقشت ندوات " المملكة والأمن القومي العربي " و " حركات الإسلام السياسي والدولة الوطنية " و " السعودية والتيارات السلفية في العالم العربي .. التوافق والاختلاف " التي نظمتها وزارة الحرس الوطني طيلة الأيام الماضية ضمن فعاليات النشاط المنبري للمهرجان الوطني للتراث والثقافة " الجنادرية 29 " الهم العربي والإسلامي وواقع الأمة والمنطقة التي تموج بلهيب بؤر الصراع السياسي المشتعلة في سائر أرجاء الوطن العربي المثخن بالجرام بعد ثورات عربية وعدت بالربيع العربي والحرية ، ولم تجلب إلا الدمار وسفك الدم العربي حتى الآن وغابت الحكمة مثل ما غابت الديمقراطية المزيفة .

لأحد ينكر نجاح الثورات في زالة أنظمت فاسدة ، ولو نجحت لكانت مصدر رعب لكل الأنظمة السياسية في العالم ، حتى وصلت لها أيدي العبث وتعارضت المصلح على حساب دول وشعوب ، تبحث عن أمان لقمة العيش وكفافه .

لقد أجمع المفكرين والمثقفين المشاركين في أوراق العمل والنقاش في الندوات على هامش الحرية في طرح وموضوعات النقاش مؤكدين أن حرية الطرح عالية جدا مع غياب إعلامي غير مبرر لجلسات الندوات .

وشارك في ندوة " المملكة والأمن القومي العربي " التي أدار الندوة الدكتور خالد بن نايف بن هباس كل من الدكتور صالح المانع من المملكة العربية السعودية واللواء سامح سيف اليزل من جمهورية مصر العربية والدكتور حسين شعبان من العراق ، فيما شارك في ندوة " " السعودية والتيارات السلفية " فضيلة الشيخ أحمد ولد المرابط من موريتانيا والشيخ داعي الإسلام الشهال من لبنان والدكتور حمد بن إبراهيم العثمان من الكويت والدكتور إبراهيم الميمن و الدكتور أحمد بن عثمان المزيد من المملكة العربية السعودية ، أما ندوة " حركات الإسلام السياسي والدولة الوطنية " التي تعددت موضوعاتها ومحاورها فقد شارك فيها الدكتور سليمان الضحيان وكل من معالي المستشار بالديوان الملكي وإمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد ، والدكتور مهند مبيضين من الأردن ، والدكتور رشيد الخيون من العراق ، والدكتور عبدالملك آل الشيخ من المملكة ، والدكتور عبدالله السيد ولد أباه من موريتانيا .

وقدمت العديد من أوراق العمل الثرية التي تعددت حولها الرؤى والنقاش ، وأكد المشاركون أهمية الوسطية الإسلامية والآراء التي توحّد الصف وتحافظ على الضرورات الخمس ، وكذلك أهمية نبذ العنف .

وأوضح الشيخ الدكتور صالح بن حميد أن السلفية الصحيحة ليست جماعة ولا حزباً ، ولا تيارًا ، ولا حركة ، ولا تكتلا سياسيًا ، وأن منهج السلف الصالح ليس حقبة تاريخية محدودة ، ولا جماعة مذهبية محصورة ، بل هو منهج مستمر لا يتقيد بزمان ، ولا ينحصر بمكان .

وقالوا المشاركين في الندوات " معالم السلف الصالح تظهر في إدراك فقه الواقع ، وأدوات التمكين مع اللين ، والحزم ، والرحمة ، والدفع بالتي هي أحسن ، وأن من القصور في النظر والفهم حصر منهج السلف الصالح في قضايا معينة ، أو بلد معين ، أو فئة معينة فليست ثمة جماعة محصورة تمثل هذا المنهج ، وإنما يوجد أفراد وجماعات ينتمون إلى هذا المنهج وينتسبون إليه ، ويسعون لتحقيق منهج السلف الصالح " .

من جهته استعرض الدكتور رشيد الخيون التجربة التي تشهدها الساحة العراقية مؤكداً أن ما يشهده العراق من خلافات وصراعات بين أطياف المجتمع المتعددة ، هو صراع على المراكز القيادية أكثر منه صراع طائفي أو مذهبي .

وتناول الدكتور المانع في ورقته العلاقات السعودية الإيرانية والتطور التاريخي لها مؤكداً أهمية أن ترتكز كل العلاقة على عدم التدخل في شئون الآخر , مشيراً إلى أن للمملكة تتمتع ببعد روحي حيث تفتخر بالحرمين الشريفين وهى قبلة للمسلمين في أنحاء الأرض .

وكشفت أوراق الندوات عن خطورة دخول الحركات الإسلامية معترك صنع القرار السياسي لان الدين مطلق والسياسة نسبية ، مؤكدين دورها في ضبط الإيقاع الاجتماعي .

وأجمعت الندوات الفكرية والسياسية على أهمية أن تلعب المملكة العربية السعودية دور الدولة المحورية للعرب وأن تلعب دور أكبر مما تقوم به الآن ، نظراً لما تمر به المنطقة من نقاط ساخنة جداً تحتاج إلى قوه وحكمه سياسية بحجم القيادة الحكيمة في المملكة العربية السعودية .


وأشار المشاركون إلى أن التيارات السلفية التي تعتمد على الأهواء والمفاهيم الخاطئة ولا تعتمد منهج السلف الصالح شوهت مسمى السلفية بتقويض من أعداء الأمة الإسلامية التي سخرت ووظفت فرق أسمت نفسها بالسلفية وتمارس الفكر الضال الذي يعتمد الغلو والتكفير لعلماء الأمة وقيادتها من أجل تفكيك اللحمة الإسلامية والوطنية في العالم العربي والإسلامي لافتين إلى أن المتربصين بالإسلام والمسلمين قاموا بشيطنة السلفية مشددين على أهمية تصحيح الصورة المشوهة .

وتطرق المشاركون إلى تجربة المملكة مع الفكر المتطرف الذي أدى إلى خسائر بشرية ومادية ومعنوية لحقت بالمواطن والمقيم ومكتسبات الدولة وأثر ذلك على تشويه صورة الإسلام الصحيح
.
وشارك في جلسات الندوات وأوراق العمل أكثر من 300 مفكر ومثقف من مختلف دول العالم .