• ×
الجمعة 17 شوال 1445

75 ألف خريج سنويا لتغطية رحيل العمالة المخالفة

75 ألف خريج سنويا لتغطية رحيل العمالة المخالفة
بواسطة fahadalawad 01-05-1435 03:46 صباحاً 521 زيارات
ثقة ـ الرياض : اعترف مسؤول في المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني بأن هناك شحا في السوق من الشباب السعودي المؤهل للعمل في الوظائف الفنية والمهنية، مؤكداً أنه بعد رحيل العمالة المخالفة بات هناك نقص حاد في تلك المهن.

وقال لـ "الاقتصادية" الدكتور علي الغفيص، محافظ المؤسسة: إنه سيتم تغطية رحيل العمالة المخالفة عبر تكوين بنية تحتية، نضاعف من خلالها أعداد الدارسين لدينا ثلاث مرات خلال السنوات الخمس القادمة بعد أن كنا نخرج 25 ألف طالب سنوياً.

وقال الدكتور علي الغفيص إن المؤسسة دربت الشباب السعودي على مزاولة كل المهن عبر مصانعها وكلياتها التقنية، من بينها مهن السباكة والسمكرة، حيث إن هذه المهن وغيرها موجودة وتدرس ولم يشعر أحد من الطلاب بحرج من الانخراط بها، ولكن المشكلة تكمن في الطاقة الاستيعابية للمؤسسة، التي تعتبر ضعيفة جداً ولم تخرج إلا القليل من المؤهلين، ومع هذا أشار الغفيص إلى أن غالبية الطلبة بعد تخرجهم يتسربون إلى القطاعات العسكرية بعيداً عن سوق العمل.

الغفيص لم يكتف بإلقاء اللوم على تسرب الطلاب بعد تخرجهم، محملاً المؤسسة جزءا كبيرا من المسؤولية، ليضيف بذلك: "نعمل حالياً على تأهيل أعداد كبيرة من الشباب عبر مضاعفة انتسابهم للكليات، وسنتوسع في برامجنا المهنية كي تكفي مخرجاتنا ما يطلبه سوق العمل السعودي".

وبعد عمليات التصحيح التي شهدتها البلاد بترحيل أعداد غفيرة من العمالة، افتقد المجتمع للسمكريين والدهانين والميكانيكيين والحدادين والنجارين وأغلب مزاولي المهن الأخرى الذين كانوا يقفون على قارعة الطرق لطلب الرزق والعمل وهم سائبون ومخالفون لأنظمة الإقامة في البلد.

فبات المجتمع أخيراً يلمس شح أخصائي الخدمات العامة التي كانت محتكرة على العمالة الأجنبية بعد ترحيلها، وندرة العثور عليها حالياً في المحال التجارية أو في الطرق مثلما كانت تتجول في عهدها السابق.

المجتمع أيضاً طالب بالبديل، ولعل الرمح يركز هنا على المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في إيجاد هذا البديل كونها المعنية بتقديم منتجها للسوق المحلي، حيث إن سوق العمل السعودي في هذه الأيام يرحب بالحلاقين والسمكريين والدهانين والميكانيكيين والحدادين والنجارين السعوديين.