• ×
الجمعة 17 شوال 1445

"ملتقى الحوكمة".. دعوات للصلح بالقضايا "العائلية التجارية"

"ملتقى الحوكمة".. دعوات للصلح بالقضايا "العائلية التجارية"
بواسطة fahadalawad 28-07-1435 04:48 صباحاً 567 زيارات
ثقة ـ الرياض : تناول ملتقى حوكمة الشركات العائلية 2014 والذي يعقد برعاية وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، في جلساته أمس، التعامل مع الخلافات وتسوية النزاعات العائلية وفصل الملكية عن الإدارة وتعزيز دور المرأة في الشركات العائلية.
وتمحورت الجلسة السادسة حول "الحلول العملية للنزاعات العائلية" وتتناول ضوابط التعامل مع الخلافات العائلية وفصل الملكية عن الإدارة والحلول العملية لتسوية النزاعات، برئاسة الدكتور عادل أحمد بشناق رئيس ومؤسس لمجموعة شركات البشناق.
واستعرض خلال الجلسة لليوم الأخير بالملتقى الذي أقيم بفندق هليتون جدة على مدى ثلاثة أيام، رئيس مركز خدمة العمل العائلي بمجموعة خبراء التطوير يوسف حسن خلاوي، ضوابط التعامل مع الخلافات العائلية، حيث أشار إلى أن العمل العائلي هو عملية دقيقة وشديدة الحساسية لا بد أن تتم وفق توافق تام، وارتياح متبادل، وبشكل مبني على خبرات ومعارف عميقة تراعي احتياجات العائلة وطبيعتها وخصوصيتها، مبينا أن العائلة تحتاج بشكل دائم إلى تأهيل أبنائها التأهيل الأكمل والاستعانة بالقياديين منهم لتقديم ممارسات مهنية احترافية متخصصة لمساعدتها على ضبط الأعمال وجمع كافة الملفات والشؤون المختلفة، إذ التحديات تزداد مع اتساع حجم العائلة وتضخم ثروتها وتشعب أعمالها.
ودعا خلاوي القضاة لإحالة القضايا العائلية التجارية للصلح الملزم، كما طالب الغرف التجارية بإنشاء مركز للخدمات العائلية يتضمن خدمات التوفيق وتقديم النصح لكافة أفراد العائلة عند وفاة مورثهم، كما أكد على أهمية ضبط وتنظيم عملية نقل التركة وتقسيم الإرث وتحويل الملكية للورثة فورا، عبر عمل متدرج على مرحلتين، على ألا تتجاوز الأولى منهما ستة الأشهر، وهو ممكن من خلال الربط الإلكتروني بالرقم المدني.
وطالب خلاوي العوائل بالبعد عن الأحكام والممارسات العاطفية وردات الفعل وما في حكمها، والامتناع التام عن اتخاذ أي قرار أثناء الغضب أو الانفعال أو كردة فعل، كما أكد على إحاطة العائلة بمستشارين محترفين أمناء، والعمل على تنظيم مختلف شؤون العائلة مبكرا.
وتناول مدير عام مكتب نزيه عبدالله موسى للاستشارات القانونية نزيه عبدالله موسى قصة تحول الكيان العائلي بعد رحيل المؤسس بقوة النظام إلى شراكة قسرية لم يختر الشركاء فيها بعضهم البعض، حيث يجد فيها الشركاء أنفسهم مضطرين إلى الجلوس على طاولة واحدة، مبينا أن هذه هي لحظة تدمير الكيان.
وأكد المحامي نزيه موسى أننا اليوم بحاجة إلى ثقافة العدالة والإحترام والتي يجب أن تزرع في الآباء والأبناء، كما طالب مؤسس الشركة بأن يعي أن توزيع الصلاحيات لا بد أن يكون بعدالة لا في اتجاه الكبير فقط، فضلا عن توزيع الأموال بين الجنسين بعدالة وأن نسعى جميعا للحفاظ على بنيان البيوت التجارية والشركات العائلية بشكل حقيقي.