• ×
السبت 18 شوال 1445

"بوكو حرام" تنفى الدخول فى مفاوضات سرية مع الحكومة النيجيرية

"بوكو حرام" تنفى الدخول فى مفاوضات سرية مع الحكومة النيجيرية
بواسطة fahadalawad 30-03-1433 02:15 مساءً 698 زيارات
ثقة : م أبوجا (أ.ش.أ)  نفت جماعة "بوكو حرام" أنباء تناولتها وسائل إعلام مؤخرا عن دخولها فى مفاوضات سرية مع الحكومة النيجيرية لوضع حد للعنف الذى يضرب البلاد.

وقال متحدث باسم الجماعة - فى تصريحات للصحفيين عبر الهاتف من مكان مجهول فى مدينة "مايدوجورى" عاصمة ولاية بورنو فى شمال شرق البلاد الليلة الماضية، "إن الحوار يجب أن يسبقه التنفيذ غير المشروط لمطالب الجماعة المتمثلة فى إطلاق سراح أعضائها المعتقلين لدى السلطات النيجيرية".

كانت وسائل الإعلام قد نقلت الأسبوع الماضى عن محافظ ولاية "بورنو" هاشم شتيما قوله، إن الجماعة دخلت بالفعل فى حوار مع الحكومة لدراسة مطالبها وإنهاء العنف، ونفى المتحدث أنباء سابقة حول قيام قوة مشتركة من الجيش والشرطة بقتل ثمانية من أعضاء الجماعة فى اشتباكات فى أحد الأسواق فى مدينة "مايدوجورى".

وجاء النفى بعد يوم من مقتل 30 شخصا على الأقل فى هجوم شنه مسلحون يعتقد أنهم أعضاء فى الجماعة بالأسلحة والعبوات الناسفة على أحد الأسواق فى "مايدوجورى" التى تعتبر أحد المعاقل الرئيسية للجماعة.

كما دوت عدة انفجارات وأعيرة نارية صباح الأربعاء فى إحدى ضواحى كانو، كبرى مدن شمال نيجيريا، حيث شن الإسلاميون المتطرفون عدة اعتداءات دامية فى يناير الماضى.

وسمع دوى ستة انفجارات على الأقل لم يتبين مصدرها فى الوقت الراهن فى ضاحية بداوا الفقيرة تلاها إطلاق نار قبل صلاة الفجر مباشرة. واستمر دوى الانفجارات وإطلاق الرصاص نحو ساعة.

ولم يعرف حتى الآن مصدر هذه الانفجارات إلا أن بعض الأهالى ذكروا أن قوات الأمن تمكنت من شن حملات على مخابئ عناصر جماعة بوكو حرام الإسلامية.وقال واحد من سكان "بداوا" يدعى بالا هارون إن "الشرطة والجيش منعا الوصول إلى المنطقة كلها. وسمعنا فقط أن قوات الأمن هاجمت منزلا يشتبه فى أنه يستخدم مخبأ لبوكو حرام".

وكانت بوكو حرام فد شنت فى 20 من يناير الماضى سلسلة هجمات منسقة فى كانو استهدفت خصوصا مراكز الشرطة وأوقعت 185 قتيلا. وتبنت الجماعة المتطرفة هذه الهجمات، الأكثر دموية حتى الآن، موجهة تهديدات جديدة.وتقع كانو فى الشمال الذى يشكل المسلمون غالبية سكانه فى حين يشكل المسيحيون أغلب سكان الجنوب.

وتكثف بوكو حرام منذ أشهر هجماتها على رموز السلطة مثل الشرطة والجيش والسياسيين وعلى الأمم المتحدة والكنائس.

والثلاثاء أكد رجل يقول، إنه يتحدث باسم الجماعة مسؤوليتها عن الهجوم الذى أوقع نحو 30 قتيلا أمس فى سوق بمدينة مايدوغورى، مهد هذه الجماعة المتطرفة والواقعة شمال شرق نيجيريا. وأثارت هذه الهجمات التى تزداد تطورا واتقانا صدمة لدى الشعب النيجيرى فى حين تجد قوات الأمن صعوبة فى القضاء على العنف.

ونيجيريا، أكبر بلد أفريقى من حيث عدد سكانه البالغ 160 مليون نسمة من مسلمين ومسيحيين، هى أيضا أول منتج للنفط فى القارة. وتهدد أعمال العنف استقرار البلاد وتثير المخاوف من تصعيد للعنف الطائفى الذى يخشى البعض حتى أن يتحول إلى حرب أهلية.