• ×
الجمعة 17 شوال 1445

ارتفاع أسعار التمور في القصيم .. وكيلو السكري وصل إلى 100 ريال

 ارتفاع أسعار التمور في القصيم .. وكيلو السكري وصل إلى 100 ريال
بواسطة fahadalawad 12-09-1436 05:28 مساءً 676 زيارات
ثقة ـ متابعات : تشهد أسواق التمور في منطقة القصيم في شهر رمضان المبارك ارتفاعا في المبيعات، حيث يتوافد عليها الكثيرون من المحافظات والمدن من أنحاء المملكة ودول الخليج العربي رغبة في شراء التمر الذي يتميز بطبيعته ومذاقه الجميل.

وتحدث لـ"الاقتصادية" المهندس سلطان الثنيان رئيس لجنة التمور في القصيم، مبينا أن شهر رمضان يعتبر أحد أهم وأكبر المواسم للطلب على التمور، وهناك زيادة طفيفة في الأسعار ترتبط بحجم المعروض من التمور، خصوصاً مع هذه السنوات التي أصبح رمضان يسبق موسم الإنتاج التجاري، ما يزيد من تكاليف المستثمرين بالتخزين لما يقارب عشرة أشهر، مضيفا أن الأسعار تراوح للسكري بين 10 إلى 25 ريالا للكيلو للتمور المتداولة قبل رمضان ويقل السعر أو يزداد طرديا مع انخفاض أو ارتفاع جودة التمور، فهناك تمور ذات جودة يصل سعرها إلى 100 ريال للكيلو للسكري والخلاص يصل 70 ريالا، وإن كانت قليلة، ولكنها ذات جودة فائقة. وقال الثنيان إن "مهرجان قوت" أصبح علامة اقتصادية في المنطقة هو وغيره من المهرجانات، التي تتطلب التجديد والاحترافية والتخصص في التنفيذ واختيار الوقت، الذي يجذب أكبر عدد ممكن من الزوار والتجار، ما يعود بالفائدة على المنتجين والتجار ويرفع المبيعات، التي هي الهدف الأساسي من المشاركة، كما أن تنفيذ مهرجان تمور القصيم في الكويت هذا العام كان خطوة جميلة تحسب لجمعية منتجي التمور بالوصول للمستهلكين، متمنيا أن تتكرر وتتنوع الدول المستهدفة.

وأضاف أن سوسة النخيل الحمراء خطر وآفة كبيرة وتنذر بكارثة لا سمح الله ما لم يتم تداركها، إلا أنها لم تؤثر حتى الآن في الإنتاج، والحمد لله، حيث توزيع مشاريع النخيل على المنطقة وحجم المشاريع ودخول نخيل جديد للإنتاج سنوياً يعوض أي نخيل يتم استبعاده بسبب سوسة النخيل الحمراء، كما أن السوسة تتمركز في الغالب في النخيل المهمل، الذي لا يشكل رقما في الإنتاج بعكس المشاريع، التي تجد عناية ووقاية مميزة وهي ذات الرقم المؤثر في الإنتاج.

وأوضح عبدالله البصير نائب رئيس اللجنة الزراعية في الغرفة التجارية في القصيم، لـ"الاقتصادية" أن منطقة القصيم اشتهرت بزراعة أشجار النخيل، التي تمد المملكة والخليج العربي بأفخر وأجود أنواع التمور، وتعتمد المنطقة سنوياً على دخلها من التمور، الذي يصل إلى قرابة 600 مليون ريال. وتختلف أنواع التمور في القصيم؛ حيث يعد تمر السكري من أشهر تلك الأنواع، حيث يمثل 85% من الإنتاج، بالإضافة إلى أنواع أخرى كالبرحي ونبتة علي ونبتة سيف والإخلاص والرشودي، وتنتج القصيم سنوياً 300 ألف طن تجلب من مساحات مزروعة ومخصصة لأشجار النخيل، التي تقدر بستة ملايين منتج منها أربعة ملايين، ما أهّل المملكة لتحتل المركز الثاني عالمياً في إنتاج التمور، ويستهلك السعوديون معظم إنتاجهم من التمور.

وفي شهر رمضان فقط يستهلك السعوديون 40% من الإنتاج المحلي تقريباً. وتتضمن منطقة القصيم أسواقاً عديدة للتمور فى مناطق مختلفة وأكبر الأسوق بها سوق مدينة بريدة ومحافظة عنيزة، ما يجعلها تمثل قوة شرائية كبيرة مع قرب موعد الحصاد.

وعن تأثير سوسة النخيل على إنتاج هذا الموسم أضاف البصير أن إصابة 827 مزرعة في القصيم انحصر في مواقع محددة ومساحات صغيرة، وتمنى أن يكون تأثيرها محدودا على الإنتاج والخوف لو تأخرت وزارة الزراعة في مكافحتها وانتشارها.