• ×
السبت 18 شوال 1445

الإندبندنت البريطانية ترد على مشبهي المملكة بـداعش

 الإندبندنت البريطانية ترد على مشبهي المملكة بـداعش
بواسطة fahadalawad 24-02-1437 09:41 صباحاً 315 زيارات
ثقة ـ متابعات : نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية مقالا تحت عنوان هذه هي الفروق بين المملكة وداعش، اهتمت خلاله برصد عدد من أهم الاختلافات بين المملكة وتنظيم داعش الإرهابي، ردًا على هاشتاق #suemesaudi الذي تسبب في جعل الكثيرين من مستخدمي تويتر بالعالم الغربي يعتقد أن هناك شبهًا بين المملكة وداعش.

وبدأت الصحيفة مقالها الذي نشرته (السبت 5 ديسمبر 2015)، بالإشارة إلى أن هاشتاق suemesaudi تسبب في تضليل الكثيرين وجعلهم يعتقدون أن هناك ثمة شبه بين المملكة وداعش، موضحة أن انتشار هذا التصور الخاطئ عن المملكة يرجع إلى أن المملكة هي البلد الوحيد في العالم الذي يستقي جميع قوانينه من الشريعة الإسلامية وخلافة تنظيم داعش الإرهابي تدعي نفس الأمر ولكن الواقع يؤكد أنه ليس هناك أي تشابه بين المملكة والممارسات المتطرفة التي يقوم بها تنظيم داعش.

وعملت الصحيفة على رصد هذا الخلاف من خلال الحديث عن أهم أربعة أمور تشغل المعنيين بالحريات وحقوق الإنسان وهي القوانين وحقوق المرأة وحقوق الإنسان وحقوق العمال.

ولفتت الصحيفة، إلى أن هناك تباينا واضحا بين نظام الحكم في المملكة والنظام الذي يدعي الدواعش أنهم يسعون لإقامته، فالسعودية يحكمها نظام ملكي يعمل على الحفاظ على سيادته الداخلية ويحترم سيادة جميع البلاد الأخرى ويسعى لإقامة علاقات طيبة مع الغرب دون أن يتعدى أحد الطرفين على الآخر، أما الدواعش فهم يسعون لإقامة الخلافة الإسلامية ويسعون لإخضاع البلاد الأخرى تحت سيطرة خليفتهم المزعوم أبو بكر البغدادي، وأكدت الصحيفة أن لقب خليفة المسلمين هو لقب مهم يحترمه جميع المسلمين ولم يجرؤ أحد على استخدامه قبل ظهور تنظيم داعش.

وقالت الصحيفة إنه ليس هناك أي مجال لمقارنة ما يصدر عن النظام القضائي بالمملكة من أحكام بتلك العقوبات الوحشية التي يصدرها تنظيم داعش عند ارتكاب أحد الأشخاص بعض الأخطاء الشائعة مثل التدخين مثلا حيث تتراوح عقوبة من اتهم بالتدخين بين الجلد أو الحبس أو قطع الرأس.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجميع يعلم أن المملكة تشهد منذ عهد الملك عبد الله بعض الإصلاحات فيما يتعلق بما للمرأة السعودية من حقوق مدنية بحيث تسعى المملكة حاليا لإعطاء المرأة السعودية فرصة أكبر للمشاركة في جميع مجالات الحياة في المملكة، سواء في المجال السياسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي، وقد أثارت هذه الإصلاحات التي تقوم بها المملكة تنظيم داعش الذي أخذ يتهم المملكة بالتخلي عن شرائع الدين الإسلامي وتقليد المجتمعات الغربية الكافرة.

وتابعت الصحيفة حديثها موضحة أن البعض قد يقول إن النظام القضائي في المملكة قضى بالحكم بالقصاص على 113 شخصًا في الفترة ما بين نوفمبر 2012 وأغسطس 2014 وهو ما يقوم به تنظيم داعش أيضا، ولكن الصحيفة أوضحت أن رقم الأشخاص الذين أعدمتهم داعش في تلك الفترة يقدر بأضعاف هذا الرقم الرسمي الوارد من المملكة، كما أن المملكة تعمل على المحافظة على كرامة وحقوق المتهمين الذين سيتم القصاص منهم وذلك عكس ما يقوم به تنظيم داعش الذي يعمل على إهانة وإذلال وإيلام المتهمين.

وأخيرًا، أشارت الصحيفة إلى أن المملكة لديها قانون عمل واضح يحفظ لكل من العامل وصاحب العمل حقوقهما، وقالت إنه قد يحدث بعض الخروقات من بعض الاشخاص، كما هو الحال في أي مكان في العالم، ولكن هناك قوانين واضحة، أما عند تنظيم داعش، فقد فَقَدَ الكثيرون من العراقيين وظائفهم بعد وقوع المناطق التي يقيمون فيها تحت سيطرة التنظيم. وقالت الصحيفة إن بعض أهالي سوريا أخبروا الصحفيين أن مقاتلي داعش يقومون بإرغام بعض أصحاب المحلات بإبقاء محلاتهم مفتوحة وقت الصلاة ليتم ضبطهم وإجبارهم على دفع غرامة على مخالفة قانون وجوب إغلاق المحلات في أوقات الصلاة.