• ×
السبت 18 شوال 1445

اختبارات «القدرات» و«التحصيلي» تربك مدارس البنات في «الشرقية»

اختبارات «القدرات» و«التحصيلي» تربك مدارس البنات في «الشرقية»
بواسطة fahadalawad 16-04-1433 06:47 صباحاً 478 زيارات
ثقة : م (الحياة) 
شهدت مدارس بنات في المنطقة الشرقية، أول من أمس (الأربعاء)، غياباً «ملحوظاً» وبخاصة من طالبات الصف الثالث الثانوي. فيما اضطرت إدارة مدرسة إلى جمع عدد من الطالبات المتبقيات في فصل واحد. وجاء الغياب في حمى انشغال الطالبات بالاستعداد لأداء اختبار القدرات العامة والتحصيلي. فيما تباينت أيام الغياب بين اليوم والخمسة أيام على مدار الأسبوع الجاري.

واضطرت المعلمة عبير عبدالله، إلى جمع ثلاثة فصول، يتجاوز مجموع الطالبات فيها، 90 طالبة، بعد أن تدنى عدد الحاضرات إلى 19 طالبة فقط. وقالت: «إن الغياب بدأ منذ مطلع الأسبوع الجاري، وبلغت ذروته يومي الثلثاء والأربعاء. وعلى رغم أن طالبات الثالث الثانوي هن مَن يؤدين اختبار القدرات العامة والتحصيلي، إلا أننا لاحظنا غياباً ملحوظاً بين طالبات الفصلين الأول والثاني الثانوي».

وعزت عبير، أسباب الغياب إلى «مخاوف الطالبات على مستقبلهن الدراسي في المرحلة الجامعية، فمعظم الجامعات السعودية تشترط نسبة مرتفعة في اختبار القدرات والتحصيلي، وأقل منها لنسبة الثانوية العامة، لذا كن أكثر حرصاً على الاستعداد لاختبار القدرات والتحصيلي، حتى لو كان على حساب المدرسة»، مضيفة «لم تنجح تهديدات إدارة المدرسة، بالحسم من درجات الطالبات، في منع غيابهن في الأيام التي تسبق الاختبار». فيما لجأ عدد من الطالبات، إلى معاهد خاصة ومدرسين خصوصيين، استعداداً لهذه الاختبارات. وبلغت كلفة الدراسة، بمعدل 20 ساعة تدريبية، مبلغاً يتراوح بين 250 ريالاً إلى ألف ريال، بحسب المعهد، وعدد ساعات التدريب. وقالت الطالبة أنهار العثمان: «بدأت مع بعض زميلاتي التغيب عن المدرسة منذ يوم الأحد الماضي»، مشيرة إلى أنهن انخرطن في دورات خاصة استعداداً لأداء هذا الاختبار، وهي «دورات مُخصصة لزيادة استيعاب الأسئلة المطروحة والمتوقعة، وطبيعتها».

وأبانت أنهار أن إدارة مدرستهن «هددتنا بالحسم من درجات المواظبة، إلا أنهم لن يفعلوا ذلك، خصوصاً أن الكثير من المعلمات متعاطفات معنا»، مضيفة أن «القدرات والتحصيلي ليسا اختبارين عاديين، بل هما أهم من اختبار الشهادة الثانوية، خصوصاً إذا علمنا أن معظم الجامعات السعودية تحتسب القدرات بمعدل 40 في المئة، و30 في المئة لكل من التحصيلي والثانوية العامة، وهو ما يثير قلقاً وهلعاً بين الطالبات في الثانوية العامة».

وأوضح الموقع الإلكتروني للمركز الوطني للقياس والتقويم في وزارة التعليم العالي، أنه «يجب ألا يُعتقد أن هذه الاختبارات تهدف إلى تقليل أعداد المقبولين في الجامعات، أو لوضع عقبات جديدة أمام الطلاب، بل يجب أن ينظر إليها على أنها تمكّن جميع الطلاب من أخذ نصيبهم في المنافسة على مقاعد الجامعات، بدلاً من قصرها على أصحاب المعدّلات العالية في الثانوية العامة»، مشيراً إلى أن الطالب المتميز «يستطيع في هذه الاختبارات أن يحصل على مقعد في الجامعة، ما كان له أن يحصل عليه لو اقتصرت الجامعة على درجات الثانوية العامة فقط».

وأوضح الموقع أن الجامعات السعودية «لن تلغي معيار شهادة الثانوية «فدرجتها ستبقى أحد المعايير المهمة، غير أنها ليست كل شيء، لأن كلاً من درجات الثانوية العامة، واختبارات القياس ستعطى أوزاناً مناسبة حسبما تقرره الجامعات».

وتحدد جامعات سعودية نتيجة القبول فيها باحتساب أوزان على المعايير الثلاثة للقبول، وهي: 20 في المئة للشهادة الثانوية، و30 في المئة لاختبار القدرات العامة، و50 في المائة للاختبار التحصيلي، بحيث تجمع حصيلة هذه الأوزان في نسبة مركبة واحدة ويتم قبول كل من يحصل على النسبة المركبة المطلوبة للقبول، والتي تحدد بعد فرز بيانات الطلاب ونتائجهم. فيما تتفاوت نسب القبول بمعدل بين 70 إلى 90 في المئة بحسب الجامعة والتخصص.