• ×
السبت 11 شوال 1445

تشملُ مجالاتِ الطاقة المتجدِّدَةِ، والربط الكهربائي والرقمي

المملكة واليونان توقِّعان مذكرةَ تفاهم حول التعاون في مجالات الطاقة

المملكة واليونان توقِّعان مذكرةَ تفاهم حول التعاون في مجالات الطاقة
بواسطة fahadalawad 28-12-1443 01:37 صباحاً 155 زيارات
ثقة : أثينا واس في إطار الزيارة الرسمية التي يقومُ بها صاحبُ السموِّ الملكي الأميرِ محمدِ بنِ سلمانَ بنِ عبدِالعزيز وليِّ العهد نائب رئيس مجلس الوزراء -حفظهُ اللهُ- إلى الجمهورية الهيلينية (اليونان)، وَقَّعَ صاحبُ السموِّ الملكي الأميرِ عبدِالعزيز بنِ سلمانَ بنِ عبدِالعزيز وزير الطاقة،ومعالي وزير خارجية الجمهورية الهيلينية نيكولاس جيورجيوس دندياس، مذكرةَ تفاهمٍ للتعاون في عدة مجالات ذات علاقة بقطاع الطاقة.

وتضعُ المذكرةُ إطارًا للتعاون بين البلدين الصديقين يشملُ مجالاتِ الطاقة المتجدِّدَةِ، والربط الكهربائي، وتصدير الكهرباء إلى اليونان وأوروبا، والهيدروجين النظيف ونقله إلى أوروبا، وكفاءة الطاقة، وصناعة البترول والغاز والبتروكيميائيات، وتبنِّي نهج الاقتصاد الدائري للكربون وتقنيات؛للحدِّ من آثار تغيُّرِ المناخ، مثل التقاط الكربون، وإعادة استخدامه ونقله وتخزينه، والتقاط الكربون من الهواء مباشرة.

كما تشملُ المذكرةُ التعاون في مجال تعزيز التحوُّل الرقمي والابتكار في مجالات الطاقة،بما في ذلك الأمن السيبراني، والعمل على تنمية الشراكات النوعية بين الطرفين لتوطين المواد والمنتجات والخدمات المرتبطة بجميع قطاعات الطاقة وسلاسل الإمداد المرتبطة بها وتقنياتها.

وسجري في إطار هذه المذكرة العمل على البحوث المشتركة في مجالات الطاقة مع الجامعات والمراكز البحثية وغيرها، وتنظيم جَلَسَاتِ العمل وحَلَقَاتِ النقاش والندوات، والمؤتمرات متعددة الأطراف، إضافة إلى بناء القدرات البشرية عن طريق التدريب، وتبادل الخبرات والمعلومات ذات الصلة بمجالات الطاقة المختلفة.

وتعد تنويعَ مزيج الطاقة، وتعزيز جهود المملكة في الحفاظ على البيئة والتعامل مع تغيّرات المناخ، ودعم التحولات التي يشهدها قطاع الطاقة، أهم مستهدفات رؤية المملكة 2030،ومن أبرز إسهامات المملكة في الجهود العالمية في هذه المجالات.

كما أعلن عن شراكة إستراتيجية بين القطاع الخاص في البلدين لبناء مشروع كابل للبيانات يربط الشرق بالغرب، الأمر الذي سيضمنُ سلاسة الإمداد الرقمي للبيانات على مستوى العالم في الوقت الذي يشهدُ فيه العالمُ نموّاً لحركة البيانات بنسبة تجاوزت 30%.

وتأتي هذا الشراكةُ من خلال قيادة شركة الاتصالات السعودية (STC) مشروعَ (EMC) بالشراكة مع شركة الاتصالات اليونانية وشركة الطاقة العامة في اليونان وشركة الاتصالات القبرصية، حيث جرى تبادل الاتفاقيات خلال زيارة سموِّ وليِّ العهدِ الأميرِ محمدِ بنِ سلمانَ لجمهورية اليونان؛مما سيسهمُ في تعزيز مكانة المملكة بوصفها مركزاً رقمياً إقليمياً يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، وبوصف اليونان بوابة البيانات الشرقية للاتحاد الأوروبي.

ويهدفُ المشروعُ إلى وضع الدولتين كمحطة رقمية شرقية لأوروبا للوصول لمنطقة الشرق الأوسط، وقارتي أفريقيا وآسيا، كما يأتي الكيبلُ البحريُّ (EMC) كجزء من خطة التحوُّل الرقمي الإستراتيجي لجمهورية اليونان،ويعدُّ جزءًا من طموحات المملكة لترسيخ مكانتها كمركزٍ رقمي على المستويين الإقليمي والعالمي من خلال الاستفادة من بنيتها الرقمية المتقدمة، وما تمتلكه من كوادر ومؤسسات متطورة، إلى جانب موقعها الجغرافي الذي يتيحُ لها أن تصبحَ مركزاً رقمياً عالمياً عبر الربط بين الشرق والغرب،وسيسهمُ المشروعُ كذلك في حال اكتماله في تسريع نمو الاقتصاد الرقمي العالمي الذي يُقدَّرُ أن يصلَ إلى 15 تريليون دولار، إضافة إلى دعم الصناعات الجديدة والأسواق الجديدة القائمة على نماذج الأعمال المبتكرة.

يُشارُ إلى أنَّ الوضعَ الجيوغرافي للمملكة وامتلاكها العديدَ من المنافذ، أهَّلَها لأن تكونَ مركزَ جذبٍ للاقتصاد والاستثمار الرقميين، إذْ يمرُّ عن طريقها نحوُ 10% من السعات العالمية للكوابل البحرية.