• ×
السبت 21 جمادى الأول 1446

ساركوزي وكاميرون في زيارة تاريخية لليبيا

ساركوزي وكاميرون  في زيارة تاريخية لليبيا
بواسطة fahadalawad 18-10-1432 06:05 صباحاً 500 زيارات
ثقة "وكالات 

وصل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون إلى ليبيا الخميس لتقديم الدعم للسلطات الجديدة في طرابلس. من ناحيته ربط الاتحاد الأفريقي بين اعترافه بالسلطات الجديدة بليبيا وبتشكيلها حكومة تضم جميع الأطياف.

ويعتبر ساركوزي وكاميرون اللذان وصل كلاهما منفردا، أول زعيمين أجنبيين يزوران ليبيا منذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، كما أن بلديهما كانا أول من شارك في العملية العسكرية لحلف شمال الأطلسي (ناتو) بليبيا منذ منتصف مارس/آذار الماضي.

ومن المتوقع أن يجتمعا مع مسؤولي المجلس الوطني الانتقالي، كما من المقرر أن يعلن كاميرون عن مجموعة من المساعدات لدعم المرحلة الانتقالية في ليبيا، وسيزوران لاحقا اليوم مدينة بنغازي التي انطلقت منها الثورة.

في الأثناء قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ اليوم الخميس إن بلادها تؤيد تمثيل المجلس الوطني الانتقالي لليبيا في الأمم المتحدة.
image

وكانت الصين قد اعترفت الاثنين رسميا بالمجلس الانتقالي بوصفه سلطة فعلية في ليبيا.

من جهته أعرب الاتحاد الأفريقي عن تخوفه من انتشار الأسلحة في المنطقة نظرا للوضع في ليبيا، وأكد ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية فعلية، كما جاء في بيان أصدرته مساء الأربعاء في بريتوريا لجنته التي تعنى بالوضع الليبي.

وأشاد أعضاء اللجنة بالضمانات التي أعطاها قادة المجلس الوطني الانتقالي وخصوصا في رسالة وجهوها في الخامس من سبتمبر/أيلول إلى الاتحاد الأفريقي وتضمنت تعهدات "حيال القارة الأفريقية" و"حيال الأولوية المعطاة للوحدة الوطنية وإعادة إعمار البلاد بتضافر قوى كل الأطراف الليبية من دون استثناء" و"حيال حماية جميع العمال الأجانب في ليبيا بمن فيهم المهاجرون الأفارقة".

وقد شارك في الاجتماع ثلاثة رؤساء دول هم الجنوب أفريقي جاكوب زوما والكونغولي دني ساسو نغيسو والأوغندي يوري موسيفيني. ومثلت موريتانيا ومالي بسفيريهما في جنوب أفريقيا.

وطلب المشاركون من رئيس مفوضية الاتحاد جان بينغ أن يقدم لهم تقريرا عن ليبيا، ملمحين إلى أن "حكومة انتقالية تضم الجميع" ستشغل وحدها المقعد الليبي.

وقد اعترف عشرون بلدا أفريقيا بالمجلس الوطني الانتقالي، لكن الاتحاد الأفريقي يرفض القيام بالخطوة نفسها. واعتبرت وزيرة الخارجية الجنوب أفريقية مات نكوانا ماشابان الثلاثاء أنه إذا كان مصطفى عبد الجليل وزيرا للعدل أيام القذافي "فذلك غير كاف للحديث عن حكومة ليبية تضم جميع الأطراف".

وفي وقت سابق، التقى رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل بمساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، في زيارة هي الأولى من مسؤول أميركي إلى طرابلس منذ سقوطها في يد الثوار.

وأكد فيلتمان التزام بلاده بالعمل مع حلفائها في الناتو على مواصلة العمليات العسكرية لحماية المدنيين. وقال إن واشنطن متفائلة بقدرة المجلس الانتقالي على زيادة سيطرته على القوى المسلحة في البلاد. كما عبّر عن رغبة بلاده في إعادة فتح السفارة