بيلينجهام يعود إلى الواجهة ليقود مشروع ألونسو الجديد في ريال مدريد أمام خيتافي

ثقة: وكالات
عاد جود بيلينجهام ليكون محور الاهتمام في ريال مدريد بعد فترة التوقف الدولي، إذ يدخل الفريق مرحلة جديدة مع مدربه تشابي ألونسو الذي يراهن على النجم الإنجليزي ليكون كلمة السر في منظومته التكتيكية، إلى جانب الثنائي كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور.
فبعد أسابيع من الغيابات والإصابات، استعاد النادي الملكي توازنه واستكمل ملامح خطه الهجومي الخطير قبل مواجهة خيتافي في الجولة المقبلة من الدوري الإسباني، والمقرر لها اليوم الأحد.
ووفقاً لصحيفة "آس" الإسبانية، يواجه ألونسو تحدياً معقداً يتمثل في تأثير فترة التوقف الدولي على أجواء العمل داخل مقر التدريبات في "فالديبيباس"، إذ سبّب "فيروس الفيفا" حالة من الإرهاق في صفوف الفريق، لكن المدرب حافظ على توازنه بفضل بقاء لاعبين أساسيين مثل فيدي فالفيردي، وأوريلين تشواميني وبيلينجهام في مدريد، بينما عاد مبابي مبكراً من التزاماته الدولية.
رغم ذلك، لا تزال قائمة الغيابات طويلة وتضم روديجر، كارفاخال، ترينت ألكسندر أرنولد، هويسن، ميندي، وسيبايوس، في سلسلة تبدو بلا نهاية.
ورغم كل تلك الصعوبات، يجد تشابي نفسه أمام فرصة ذهبية لتشكيل ثلاثي هجومي من طراز عالمي يجمع بيلينجهام ومبابي وفينيسيوس، بقيمة سوقية تصل إلى 510 ملايين يورو، أي أكثر من ثلث قيمة الفريق بأكمله.
استفاد بيلينجهام من فترة التوقف كأنها "إعداد جديد" بدني وذهني، ليعود في كامل جاهزيته ويكمل الصورة التي يرسمها ألونسو لريال مدريد في بقية الموسم، غير أن بعض التفاصيل لا تزال تعكّر المشهد، أبرزها غياب هويسن، ما يفرض استمرار فالفيردي في مركز الظهير الأيمن والدفع بكامافينجا لتغطية الوسط.
يبقى الغموض قائماً حول الدور الذي سيمنحه ألونسو لبيلينجهام في النظام الجديد، وحتى حول شكل النظام نفسه، ففي آخر تجربة مماثلة، وهي الديربي أمام أتلتيكو مدريد (5-2)، اعتمد المدرب خطة 4-2-3-1، حيث لعب جولر في الجهة اليمنى وبيلينجهام خلف المهاجمين، مما عزز القوة الهجومية لكنه قلل من التوازن الدفاعي.
وتشير الأرقام إلى أن ريال مدريد لم يكن متماسكاً الموسم الماضي حين شارك الثلاثي بيلينجهام ومبابي وفينيسيوس معاً، إذ فاز في 17 من أصل 30 مباراة واستقبل 1.6 هدف في المتوسط.
وفي الوقت الذي يثبت فيه الثلاثي مكانته الأساسية، يدور الصراع بين أردا جولر وفرانكو ماستانتونو على المقعد المتبقي في تشكيلة ألونسو، وهو صراع يبدو أنه سيستمر حتى الكلاسيكو المقبل.
يقدم الثنائي الشاب موسماً مميزاً؛ حيث ساهم جولر بأربعة أهداف وست تمريرات حاسمة (أربع منها لمبابي)، بينما خطف الأرجنتيني ماستانتونو، القادم مقابل 63.2 مليون يورو، إعجاب مدربه بروحه القتالية وذكائه التكتيكي.
لكن مهما تنوعت الأسماء والخطط، يبقى مبابي هو العنوان الأبرز، بعدما سجل 14 هدفاً في 10 مباريات فقط، بمعدل تهديفي خيالي قد يقوده نظرياً إلى 88 هدفاً بنهاية الموسم، وهي أرقام "خارقة" حتى بمعايير كريستيانو رونالدو.
حالة نادرة
على الجانب الآخر، يدخل خيتافي اللقاء بكامل قوته للمرة الأولى هذا الموسم، وهي حالة نادرة بعد أن اضطر المدرب خوسيه بورديلاس إلى خوض أول ثلاث جولات بـ15 لاعباً فقط، بينهم 13 لاعباً في الميدان.
ويواصل النادي الأزرق معاناته السنوية للالتزام بالقيود المالية التي تفرضها رابطة "الليجا"، إذ لم يكتمل تشكيل الفريق إلا بعد بيع أوجي إلى كريستال بالاس مقابل 22 مليون يورو. رغم ذلك، حقق خيتافي بداية أفضل من المتوقع، إذ جمع 11 نقطة وضعته في منتصف الترتيب.
مرّ أداء خيتافي بمرحلتين واضحتين؛ فاز في ثلاث من أول أربع مباريات (بينها اثنتان خارج ملعبه)، لكنه فشل في تحقيق أي انتصار في المباريات الأربع التالية مكتفياً بتعادلين. جمع الفريق 6 نقاط من أصل 15 خارج أرضه، و5 نقاط من 9 في "الكوليسيوم"، حيث لم يخسر حتى الآن (فوز وتعادلان).
ورغم قلة الموارد، نجح بورديلاس في تشكيل فريق تنافسي قادر على مقارعة الكبار. فالفريق يفتقد لمهاجم صريح منذ إصابة مايورال، ما دفع المدرب إلى تحويل الجناح أدريان ليسو إلى مركز المهاجم الصريح.
أصبح ليسو، الذي لم يكن أساسياً مع ريال سرقسطة الموسم الماضي، هداف خيتافي بثلاثة أهداف، ويعيش حالة معنوية مرتفعة بعد مشاركته في مونديال الشباب تحت 20 عاماً.
آخر فوز لخيتافي على ريال مدريد في "الكوليسيوم" كان في نوفمبر 2022، لكن بورديلاس يثق بأن فريقه قادر على مفاجأة الكبار مجدداً. المدرب الإسباني، الذي يقضي موسمه التاسع مع الفريق (باستثناء فترة قصيرة في فالنسيا)، يُعرف بقدرته على استغلال كل طاقة متاحة وتحفيز لاعبيه لتحقيق أقصى مردود ممكن.
كما يُعد من أوائل المدربين الذين دمجوا الذكاء الاصطناعي في التحليل التكتيكي، حيث قال مؤخراً: "نستخدم الذكاء الاصطناعي منذ مواسم عدة، عبر نماذج مختلفة، وهو يساعدنا كثيراً في تطوير العمل اليومي على أرض الملعب".
غير أن ذكاء خيتافي لا يقتصر على التكنولوجيا، بل يتجسد داخل الملعب في أداء لويس ميّا، محور الفريق وقائده، الذي شارك في جميع المباريات تقريباً وتصدر قائمة صناع اللعب بثلاث تمريرات حاسمة.
ويعود نجاح خيتافي إلى التفاصيل الصغيرة، أبرزها القدرة على تعطيل نسق اللعب عندما تشتد المنافسة. ففي المباراة الأخيرة أمام أوساسونا، لم يتجاوز زمن اللعب الفعلي 48 دقيقة و14 ثانية (48% من الوقت الكلي)، مقابل 65 دقيقة و26 ثانية في مباراة ريال مدريد ضد فياريال (66%). الفارق الأكبر يبقى في الإمكانيات: ففريق خيتافي تُقدر قيمته السوقية بـ67.8 مليون يورو فقط، مقابل 1.4 مليار لريال مدريد.
عاد جود بيلينجهام ليكون محور الاهتمام في ريال مدريد بعد فترة التوقف الدولي، إذ يدخل الفريق مرحلة جديدة مع مدربه تشابي ألونسو الذي يراهن على النجم الإنجليزي ليكون كلمة السر في منظومته التكتيكية، إلى جانب الثنائي كيليان مبابي وفينيسيوس جونيور.
فبعد أسابيع من الغيابات والإصابات، استعاد النادي الملكي توازنه واستكمل ملامح خطه الهجومي الخطير قبل مواجهة خيتافي في الجولة المقبلة من الدوري الإسباني، والمقرر لها اليوم الأحد.
ووفقاً لصحيفة "آس" الإسبانية، يواجه ألونسو تحدياً معقداً يتمثل في تأثير فترة التوقف الدولي على أجواء العمل داخل مقر التدريبات في "فالديبيباس"، إذ سبّب "فيروس الفيفا" حالة من الإرهاق في صفوف الفريق، لكن المدرب حافظ على توازنه بفضل بقاء لاعبين أساسيين مثل فيدي فالفيردي، وأوريلين تشواميني وبيلينجهام في مدريد، بينما عاد مبابي مبكراً من التزاماته الدولية.
رغم ذلك، لا تزال قائمة الغيابات طويلة وتضم روديجر، كارفاخال، ترينت ألكسندر أرنولد، هويسن، ميندي، وسيبايوس، في سلسلة تبدو بلا نهاية.
ورغم كل تلك الصعوبات، يجد تشابي نفسه أمام فرصة ذهبية لتشكيل ثلاثي هجومي من طراز عالمي يجمع بيلينجهام ومبابي وفينيسيوس، بقيمة سوقية تصل إلى 510 ملايين يورو، أي أكثر من ثلث قيمة الفريق بأكمله.
استفاد بيلينجهام من فترة التوقف كأنها "إعداد جديد" بدني وذهني، ليعود في كامل جاهزيته ويكمل الصورة التي يرسمها ألونسو لريال مدريد في بقية الموسم، غير أن بعض التفاصيل لا تزال تعكّر المشهد، أبرزها غياب هويسن، ما يفرض استمرار فالفيردي في مركز الظهير الأيمن والدفع بكامافينجا لتغطية الوسط.
يبقى الغموض قائماً حول الدور الذي سيمنحه ألونسو لبيلينجهام في النظام الجديد، وحتى حول شكل النظام نفسه، ففي آخر تجربة مماثلة، وهي الديربي أمام أتلتيكو مدريد (5-2)، اعتمد المدرب خطة 4-2-3-1، حيث لعب جولر في الجهة اليمنى وبيلينجهام خلف المهاجمين، مما عزز القوة الهجومية لكنه قلل من التوازن الدفاعي.
وتشير الأرقام إلى أن ريال مدريد لم يكن متماسكاً الموسم الماضي حين شارك الثلاثي بيلينجهام ومبابي وفينيسيوس معاً، إذ فاز في 17 من أصل 30 مباراة واستقبل 1.6 هدف في المتوسط.
وفي الوقت الذي يثبت فيه الثلاثي مكانته الأساسية، يدور الصراع بين أردا جولر وفرانكو ماستانتونو على المقعد المتبقي في تشكيلة ألونسو، وهو صراع يبدو أنه سيستمر حتى الكلاسيكو المقبل.
يقدم الثنائي الشاب موسماً مميزاً؛ حيث ساهم جولر بأربعة أهداف وست تمريرات حاسمة (أربع منها لمبابي)، بينما خطف الأرجنتيني ماستانتونو، القادم مقابل 63.2 مليون يورو، إعجاب مدربه بروحه القتالية وذكائه التكتيكي.
لكن مهما تنوعت الأسماء والخطط، يبقى مبابي هو العنوان الأبرز، بعدما سجل 14 هدفاً في 10 مباريات فقط، بمعدل تهديفي خيالي قد يقوده نظرياً إلى 88 هدفاً بنهاية الموسم، وهي أرقام "خارقة" حتى بمعايير كريستيانو رونالدو.
حالة نادرة
على الجانب الآخر، يدخل خيتافي اللقاء بكامل قوته للمرة الأولى هذا الموسم، وهي حالة نادرة بعد أن اضطر المدرب خوسيه بورديلاس إلى خوض أول ثلاث جولات بـ15 لاعباً فقط، بينهم 13 لاعباً في الميدان.
ويواصل النادي الأزرق معاناته السنوية للالتزام بالقيود المالية التي تفرضها رابطة "الليجا"، إذ لم يكتمل تشكيل الفريق إلا بعد بيع أوجي إلى كريستال بالاس مقابل 22 مليون يورو. رغم ذلك، حقق خيتافي بداية أفضل من المتوقع، إذ جمع 11 نقطة وضعته في منتصف الترتيب.
مرّ أداء خيتافي بمرحلتين واضحتين؛ فاز في ثلاث من أول أربع مباريات (بينها اثنتان خارج ملعبه)، لكنه فشل في تحقيق أي انتصار في المباريات الأربع التالية مكتفياً بتعادلين. جمع الفريق 6 نقاط من أصل 15 خارج أرضه، و5 نقاط من 9 في "الكوليسيوم"، حيث لم يخسر حتى الآن (فوز وتعادلان).
ورغم قلة الموارد، نجح بورديلاس في تشكيل فريق تنافسي قادر على مقارعة الكبار. فالفريق يفتقد لمهاجم صريح منذ إصابة مايورال، ما دفع المدرب إلى تحويل الجناح أدريان ليسو إلى مركز المهاجم الصريح.
أصبح ليسو، الذي لم يكن أساسياً مع ريال سرقسطة الموسم الماضي، هداف خيتافي بثلاثة أهداف، ويعيش حالة معنوية مرتفعة بعد مشاركته في مونديال الشباب تحت 20 عاماً.
آخر فوز لخيتافي على ريال مدريد في "الكوليسيوم" كان في نوفمبر 2022، لكن بورديلاس يثق بأن فريقه قادر على مفاجأة الكبار مجدداً. المدرب الإسباني، الذي يقضي موسمه التاسع مع الفريق (باستثناء فترة قصيرة في فالنسيا)، يُعرف بقدرته على استغلال كل طاقة متاحة وتحفيز لاعبيه لتحقيق أقصى مردود ممكن.
كما يُعد من أوائل المدربين الذين دمجوا الذكاء الاصطناعي في التحليل التكتيكي، حيث قال مؤخراً: "نستخدم الذكاء الاصطناعي منذ مواسم عدة، عبر نماذج مختلفة، وهو يساعدنا كثيراً في تطوير العمل اليومي على أرض الملعب".
غير أن ذكاء خيتافي لا يقتصر على التكنولوجيا، بل يتجسد داخل الملعب في أداء لويس ميّا، محور الفريق وقائده، الذي شارك في جميع المباريات تقريباً وتصدر قائمة صناع اللعب بثلاث تمريرات حاسمة.
ويعود نجاح خيتافي إلى التفاصيل الصغيرة، أبرزها القدرة على تعطيل نسق اللعب عندما تشتد المنافسة. ففي المباراة الأخيرة أمام أوساسونا، لم يتجاوز زمن اللعب الفعلي 48 دقيقة و14 ثانية (48% من الوقت الكلي)، مقابل 65 دقيقة و26 ثانية في مباراة ريال مدريد ضد فياريال (66%). الفارق الأكبر يبقى في الإمكانيات: ففريق خيتافي تُقدر قيمته السوقية بـ67.8 مليون يورو فقط، مقابل 1.4 مليار لريال مدريد.