• ×
الخميس 3 ربيع الثاني 1447

الدولار يحافظ على قوته مع تراجع رهانات خفض الفائدة

الدولار يحافظ على قوته مع تراجع رهانات خفض الفائدة
بواسطة مراد منذ 13 ساعة 23 زيارات
 ثقة: وكالات

حافظ الدولار الأميركي على استقراره، يوم الخميس، مواصلاً مكاسبه التي حققها في الجلسة السابقة، في الوقت الذي يقيّم فيه المستثمرون احتمالات دورة تيسير نقدي حذرة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، وذلك في ظل التصريحات الحذرة لصانعي السياسات وترقبهم للبيانات الاقتصادية التي قد تكشف عن تأثيرات التعريفات الجمركية.

وقد سعّر المتعاملون في الأسواق تخفيضاً في الفائدة بمقدار 43 نقطة أساس في الاجتماعين المتبقيين هذا العام. ومع ذلك، تشير تعليقات المسؤولين، بمَن فيهم رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى أن أي قرارات مستقبلية ستعتمد بشكل كبير على بيانات التضخم وسوق العمل المقبلة.

أدى غياب الوضوح والإجماع حول مستقبل سياسة التيسير إلى تراجع رهانات المتعاملين على خفض كامل للفائدة الشهر المقبل. وعلى الرغم من أن الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة الأسبوع الماضي كما كان متوقعاً، فإن الدولار قد واصل ارتفاعه منذ ذلك الحين.

تطورات العملات الرئيسية
اليورو والجنيه الإسترليني: استقر اليورو عند 1.17425 دولار في التعاملات الآسيوية المبكرة بعد أن انخفض بنسبة 0.6 في المائة في الجلسة السابقة. كما ظل الجنيه الإسترليني بلا تغيير يذكر عند 1.3451 دولار، بعد أن تراجع هو الآخر بنسبة 0.6 في المائة يوم الأربعاء.
مؤشر الدولار: سجل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل 6 عملات رئيسية أخرى 97.813، ليحوم بالقرب من أعلى مستوى له في 3 أسابيع. المؤشر في طريقه لتحقيق مكاسب شهرية.
بيانات مرتقبة
أكدت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، على الحاجة لمزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة، لكنها أشارت إلى أن توقيتها لا يزال غير واضح. وقالت دالي: «هل ستأتي الآن، هذا العام، أم في المستقبل؟ من الصعب تحديد ذلك، لكن الأهم هو أن إجراء هذه التعديلات على السياسة النقدية سيكون ضرورياً لتحقيق هدفينا المزدوجين».

تترقب الأسواق بحذر البيانات الاقتصادية الأميركية، وفي مقدمتها تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، الذي سيصدر يوم الجمعة. كما سيتم إصدار التقدير النهائي للناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني اليوم (الخميس).

يولي المستثمرون اهتماماً كبيراً لبيانات إضافية قد تكشف عن تأثير التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب على الاقتصاد والأسعار. وقالت لورا كوبر، كبيرة استراتيجيي الاستثمار في شركة «نوفين»: «تبقى ضغوط الأسعار الناتجة عن التعريفات الجمركية عاملاً غير متوقع. وبينما تميل الأسواق نحو تخفيضات متتالية في الفائدة بنهاية العام، فإن التضخم العنيد يجعل هذا المسار غير مؤكد على الإطلاق».

الين وتحركات بنك اليابان
ارتفع الين قليلاً في التعاملات المبكرة بعد أن أظهر محضر اجتماع سياسة بنك اليابان لشهر يوليو (تموز) أن بعض أعضاء مجلس الإدارة دعوا إلى استئناف رفع أسعار الفائدة في المستقبل.

وفي اجتماعه الأخير في سبتمبر (أيلول)، أبقى بنك اليابان على أسعار الفائدة دون تغيير، لكن اعتراض عضوين على القرار يشير إلى أن رفع الفائدة ليس ببعيد. وتتوقع الأسواق أن هناك فرصة بنسبة 50 في المائة تقريباً لرفع الفائدة في الاجتماع المقبل في 29 - 30 أكتوبر (تشرين الأول)؛ حيث سيتم إصدار توقعات النمو والتضخم الجديدة.