• ×
الأربعاء 28 جمادى الأول 1447

دراسة جديدة تكشف فوائد حمية محاكاة الصيام في خفض الوزن وتحسين المناعة وتقليل مخاطر الأمراض المرتبطة بالعمر

«الصيام الزائف».. نظام غذائي واعد يقلل العمر البيولوجي ويقاوم الشيخوخة

«الصيام الزائف».. نظام غذائي واعد يقلل العمر البيولوجي ويقاوم الشيخوخة
بواسطة مراد منذ 11 ساعة 8 زيارات
 ثقة: وكالات

كشفت دراسة جديدة أن نظاماً غذائياً يُدعى «الصيام الزائف» قد يسهم في إنقاص الوزن ومقاومة الشيخوخة، دون تجويع أو حرمان.

وبحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، يُعرف هذا النظام الغذائي أيضاً باسم «حمية محاكاة الصيام» (FMD)، وهو مُصمم، كما يوحي اسمه، لمحاكاة الآثار الصحية الإيجابية لصيام الماء، الذي يعني الامتناع عن تناول أي طعام أو شراب سوى الماء، من خلال استهداف مستويات الغلوكوز والكيتون (مادة كيميائية ينتجها الكبد عندما يحرق الجسم الدهون) في الدم وغيرها من المؤشرات الحيوية.

وفي حين يتميز الصيام التقليدي بالامتناع الكامل عن تناول الطعام، تسمح «حمية محاكاة الصيام» بتناول كميات محدودة من العناصر الغذائية المحددة، حيث تقوم خطة هذا الصيام على تقليل تناول السعرات الحرارية بمقدار بين الثلث والنصف من الكمية الطبيعية التي يتم تناولها، وذلك لمدة خمسة أيام في الشهر، على أن يحافظ الأشخاص على نظامهم الغذائي المعتاد لبقية الشهر.

وأشارت أبحاث سابقة إلى أن اتباع «حمية محاكاة الصيام» بشكل دوري وقصير يمكن أن يدعم فقدان الوزن، ويعزز تجديد الخلايا الجذعية، ويخفف الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي.

كما وجدت تجارب أخرى أن هذه الحمية قد تكون قادرة على تقليل أعراض الخرف.

وكشفت الدراسة الأخيرة، المنشورة في مجلة «نيتشر» العلمية، أن «حمية محاكاة الصيام» يمكن أن تقلل من علامات شيخوخة الجهاز المناعي، ويمكنها - من خلال تقليل مقاومة الإنسولين ودهون الكبد لدى البشر - أن تخفض العمر البيولوجي للشخص بمعدل سنتين ونصف السنة.

و«العمر البيولوجي» هو مقياس لوظيفة خلايا وأنسجة الشخص، وهو يختلف عن العمر الزمني الفعلي.

وخضع المشاركون في الدراسة التي أجرتها جامعة جنوب كاليفورنيا لدورات شهرية من «حمية محاكاة الصيام»، واتبعوا الحمية لمدة خمسة أيام في الشهر قبل العودة إلى نظام غذائي «طبيعي» أو نظام البحر الأبيض المتوسط لمدة 25 يوماً.

ومع التزامهم بنظام «حمية محاكاة الصيام»، تناول المشاركون حساءً نباتياً، وألواح طاقة، ورقائق بطاطس، ومشروبات طاقة. كما تم إعطاؤهم مكملات غذائية غنية بالمعادن والفيتامينات والأحماض الدهنية الأساسية.

ووجدت الدراسة أن اتباع «حمية محاكاة الصيام» قلّل من عوامل خطر الإصابة بمرض السكري، وخفض دهون الكبد، وأبطأ شيخوخة الجهاز المناعي، وقلّل من مخاطر الأمراض المرتبطة بالعمر، مما أدى إلى انخفاض العمر البيولوجي.

وقال فالتر لونغو، الباحث الرئيسي وأستاذ جامعة جنوب كاليفورنيا، في بيان: «هذه أول دراسة تُظهر أن هذا التدخل الغذائي الذي لا يتطلب تغييرات مزمنة في عادات تناول الطعام أو في نمط الحياة يمكن أن يجعل الأشخاص أصغر سناً بيولوجياً».

لكنّ الخبراء أشاروا إلى أنه على الرغم من أن «حمية محاكاة الصيام» قد تكون مفيدة للبعض، فإنها غير مناسبة للجميع.

وأكدوا أنه ينبغي على النساء الحوامل أو المرضعات، أو من لديهن تاريخ من اضطرابات الأكل، أو من يعانين من أمراض سابقة مثل داء السكري، أو أمراض الكلى، أو أمراض القلب، استشارة طبيب مختص قبل اتباع هذه الحمية.