• ×
الجمعة 7 جمادى الثاني 1447

ما تأثير التهاب البروستاتا على الإنجاب؟

ما تأثير التهاب البروستاتا على الإنجاب؟
بواسطة مراد منذ 2 يوم 9 زيارات
 ثقة: وكالات

التهاب البروستاتا البكتيري هو حالة سريرية ناتجة عن عدوى بكتيرية تصيب غدة البروستاتا، وتؤدي إلى ظهور أعراض بولية وقد تؤثر أيضاً في خصوبة الرجال.

ما أسباب التهاب البروستاتا؟
لا يمكن كشف الجراثيم المسبّبة للالتهاب بالطرق الروتينية إلا في 5 – 10في المائة فقط من الحالات، ولذلك يكون علاج هؤلاء المرضى بالمضادات الحيوية قائماً على أساس علمي واضح. وغالباً ما يكون ضعف إفراغ المثانة بسبب تضيق الإحليل من الأسباب الشائعة لالتهاب البروستاتا.

أما باقي المرضى فيُعالجون علاجاً تجريبياً باستخدام عدد من الوسائل الدوائية والفيزيائية. ومع ذلك، فإن التطور الحاصل في طرق التصنيف وتطبيق تقنيات حديثة — ومنها تقنيات البيولوجيا الجزيئية — يُتوقع أن يسمح بتنظيم أدق وأسلم لأنماط العلاج.

ما أنواع التهابات البروستاتا؟
عادةً ما تكون الجراثيم المسبّبة من الأصل المعوي، وخصوصاً الإشريكية القولونية (E. coli)، وهي الأكثر شيوعاً في التهاب البروستاتا البكتيري الحاد.

أما في التهاب البروستاتا البكتيري المزمن، فيكون نطاق الجراثيم أوسع، ويجب دراسة وجودها في السائل المنوي والبول لتحديد نمط العدوى بدقة.

التأثير على الخصوبة
تشكل التهابات البروستاتا البكتيرية أحد أكثر العوامل المسبِّبة لاضطراب الخصوبة لدى الرجال. وقد تنشأ هذه الالتهابات نتيجة التهابات المسالك البولية أو العدوى المنقولة جنسياً التي تنتقل إلى غدة البروستاتا. ويظهر التهاب البروستاتا البكتيري الحاد بشكل مفاجئ، مع حمّى وألم في الحوض وأعراض بولية واضحة، فيما قد يتطور الالتهاب المزمن بصورة أكثر خفوتاً وتدرّجاً مع مرور الوقت.

وجود البكتيريا داخل غدة البروستاتا يؤدي إلى تغيّرات في السائل المنوي، منها ارتفاع عدد الكريات البيضاء، وانخفاض حجم السائل المنوي، وضعف حركة الحيوانات المنوية. كما يمكن للالتهاب أن يُلحِق ضرراً ببطانة البروستاتا، ما يقلّل قدرتها على إفراز الإنزيمات والمواد الغذائية الأساسية التي تسهم في سلامة وظيفة المني.

وفي بعض الحالات، قد تؤدي الالتهابات المتكررة إلى حدوث تليّف أو انسداد في القنوات الدافقة، ما يمنع الحيوانات المنوية من الوصول إلى الإحليل بالكامل، وهو ما قد يؤدي إلى العقم نتيجة غياب الحيوانات المنوية في السائل المقذوف.

وعلى الرغم من أن التأثير الأساسي لالتهاب البروستاتا المزمن يكون محصوراً داخل البروستاتا نفسها، فإن الالتهاب المستمر قد يؤثر أحياناً في مستويات الهرمونات. فقد تُحدث هذه الحالة اضطراباً في هرمون التستوستيرون وغيره من الهرمونات التناسلية، ما يضيف طبقة إضافية من التعقيدات المرتبطة بالخصوبة ويجعل تحقيق الحمل أكثر صعوبة.

كما أن الخلل الجنسي يُعدّ أحد الآثار الشائعة لالتهاب البروستاتا المزمن وتضخمها. فالألم الحوضي المزمن والأعراض البولية المتواصلة يمكن أن يسبّبا القلق وانخفاض الرغبة الجنسية، إضافة إلى ضعف الانتصاب في بعض الحالات. ورغم أن هذه المشكلات قد لا تؤثر مباشرة في جودة الحيوانات المنوية، فإنها تؤثر بوضوح في القدرة على الإنجاب من خلال الحدّ من النشاط الجنسي أو التسبب في صعوبات في أثناء العلاقة.