• ×
الأربعاء 25 ربيع الأول 1447

هل يجب عليك إخبار طبيبك بأنك بحثت عن الأعراض التي تشعر بها على «غوغل»؟

هل يجب عليك إخبار طبيبك بأنك بحثت عن الأعراض التي تشعر بها على «غوغل»؟
بواسطة مراد منذ 6 يوم 17 زيارات
 ثقة: وكالات

قد يشعر البعض بالقلق أو الخوف عند ملاحظة أي أعراض غير مألوفة، ويبحثون عن أسبابها على الإنترنت، لتخفيف مخاوفهم والحصول على طمأنينة سريعة؛ لكن هذا قد يؤدي إلى نتائج عكسية، ويؤدي إلى القلق الصحي الناتج عن نصائح صحية غير دقيقة.

ووفقاً لموقع «هيلث لاين»، ينصح كثير من الأطباء بعدم البحث عن أعراضك على الإنترنت؛ لأنه قد يؤدي إلى الوقوع في فخ أسوأ الاحتمالات، ما قد يسبب خوفاً لا داعي له.

مع ذلك، يبحث بعض الأشخاص عن أعراضهم على «غوغل» لأنهم يريدون أن يكونوا على دراية كاملة بالأمور، وأن يكونوا مستعدين جيداً لموعد الطبيب. وينطبق هذا الأمر بشكل خاص على من يسعون للحصول على تشخيص، أو سبق لهم أن تعرضوا للفصل الطبي.

وينصح الموقع بأنك إذا بحثت عن أعراضك على الإنترنت، فعليك إبلاغ طبيبك، فهذا سيساعده على فهم مخاوفك بشكل أفضل، والتحدث معك بشأن المعلومات التي وجدتها، وكذلك يتيح لك مساحة لمناقشة المعلومات التي وجدتها، ما يسمح للطبيب باستبعاد أي معلومات خاطئة، وتقديم نصائح طبية دقيقة.

وكذلك التحدث مع طبيبك حول المعلومات التي وجدتها على الإنترنت، يتيح لك أيضاً فرصة للتعاون عند اتخاذ قرار بشأن خطة العلاج، ويمكن أن يساعدك ذلك على الشعور بالاستعداد للمناقشة، ويضمن لكَ دوراً فعالاً في رعايتك الصحية.

ويجب عليك أيضاً إبلاغ طبيبك بأي توصيات اتبعتها من الإنترنت، فسيساعده ذلك على فهم العلاجات التي جربتها بالفعل ومدى فاعليتها، كذلك سيساعده هذا على تقييم أي مخاطر محتملة، في حال استخدامك علاجاً غير آمن، أو من دون وصفة طبية.

ونصح الموقع بأنه من المهم أن تكون صادقاً مع طبيبك، وستبقى المعلومات التي تشاركها سرية دائماً، إلا إذا اعتقد أنك معرَّض لخطر إيذاء نفسك أو شخص آخر.

ما عيوب البحث عن أعراضك على «غوغل»؟
ينصح الأطباء عموماً بعدم البحث عن أعراضك على الإنترنت؛ إذ قد يؤدي ذلك إلى معلومات مضللة وقلق صحي غير ضروري.

تشمل عيوب البحث عن أعراضك على الإنترنت:

التشخيص الذاتي غير الدقيق: عند البحث عن أسباب أعراضك على الإنترنت، قد تواجه معلومات مضللة تدفعك للاعتقاد زوراً بأنك تعاني من حالة صحية خطيرة، ما يُسبب لك خوفاً وقلقاً لا داعي لهما.

تأخر الرعاية: قد تدفعك المعلومات المضللة على الإنترنت إلى الاعتقاد بأن لا شيء على ما يرام، ما قد يُسبب لك تأخير التحدث مع الطبيب، وبالتالي تأخير الرعاية اللازمة للحالات الصحية الخطيرة.

زيادة القلق: قد يؤدي أيضاً إلى زيادة القلق والخوف، وقد يدفعك للاعتقاد بأنك تعاني حالة صحية خطيرة، وتحتاج إلى إجراء فحوصات أو إجراءات غير ضرورية.

نقص الرعاية الفردية: لا تُراعي المعلومات الصحية على الإنترنت تاريخك الصحي الشخصي، مثل الحالات الصحية السابقة، ولن تُقدم لك تشخيصاً دقيقاً.

هل هناك فوائد للبحث عن أعراضك عبر «غوغل»؟
في بعض الحالات، قد يكون من المفيد البحث عن أعراضك أو مخاوفك الصحية، ويشمل ذلك:

التحضير لموعد الطبيب: إن تخصيص بعض الوقت للبحث عن أعراضك يمكن أن يساعدك في صياغة الأسئلة، والتفكير في النتائج المرجوة قبل موعدك.

الحصول على إرشادات للمشكلات غير العاجلة: إذا كانت المشكلة الصحية بسيطة، فقد لا تحتاج إلى استشارة طبيب. قد يساعدك البحث عبر الإنترنت على فهم إمكانية التعامل مع أعراضك بعلاج منزلي أو عناية ذاتية.

جمع معلومات صحية عامة: يمكن أن تكون مواقع المعلومات الصحية وسيلة مفيدة لمعرفة مزيد عن أعراضك أو حالتك بعد التشخيص الطبي، ويمكنك أيضاً التحدث مع صيدلي حول أي مشكلات صحية بسيطة، إذا كنت لا تستطيع حجز موعد مع الطبيب أو لا تفضل ذلك.